عقوبات أميركية ضد فنزويلا وكراكاس تعتبرها "اعتداء"

U.S. Treasury Secretary Steve Mnuchin (R) listens to National Security Adviser Lt. Gen. H.R. McMaster speak during a briefing at the White House in Washington, U.S., to announce sanctions against Venezuela, August 25, 2017. REUTERS/Yuri Gripas
وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين (يمين) ومستشار الأمن القومي هربرت مكماستر في مؤتمر صحفي بشأن العقوبات الجديدة (رويترز)
فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية جديدة على فنزويلا تتضمن بشكل خاص حظر شراء سندات الخزينة التي تصدرها الحكومة الفنزويلية، وانتقدت كراكاس هذه العقوبات ووصفتها بـ"الاعتداء".

وقال البيت الأبيض في بيان إن هذه الإجراءات درست بعناية لحرمان نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "الدكتاتوري من مصدر تمويل مهم للحفاظ على حكمه غير الشرعي وحماية النظام المالي للولايات المتحدة من التواطؤ في الفساد في فنزويلا وإفقار الشعب الفنزويلي.. لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى فنزويلا تنهار".

وكرر البيان دعوة فنزويلا إلى "إعادة العمل بالديمقراطية وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين على الفور ومن دون شروط وإنهاء القمع الذي يتعرض له الشعب الفنزويلي".

واستبعد البيت الأبيض حصول أي عمل عسكري أميركي ضد فنزويلا "في المستقبل القريب"، وذلك بعد أسبوعين على تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترمب تطرق فيها إلى "خيار عسكري" محتمل.

تفاصيل العقوبات
وتشمل العقوبات الجديدة حظرا على التعاملات في الديون الجديدة والأسهم التي تصدرها الحكومة الفنزويلية وشركة "بتروليوس دي فنزويلا" النفطية الحكومية، بالإضافة إلى بعض السندات الموجودة المملوكة للقطاع العام، كما تحظر أيضا دفع أرباح للحكومة الفنزويلية.

ووصف وزير خارجية فنزويلا خورخي أرييازا العقوبات الجديدة بأنها أسوأ عدوان على بلاده منذ مئتي عام، واتهم إدارة ترمب بمحاولة خلق أزمة إنسانية في فنزويلا عن طريق العقوبات الجديدة.

وجاءت تصريحات الوزير الفنزويلي بعد لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في نيويورك.

وتمر فنزويلا بأزمة اقتصادية خانقة تلتها تعقيدات سياسية ودستورية، ويواجه الرئيس نيكولاس مادورو منذ أكثر من أربعة أشهر مظاهرات مناهضة له تطالب باستقالته.

وتصل ديون فنزويلا إلى نحو مئة مليار دولار، وتعاني من نقص كبير في السيولة، ويخشى من أن تصل إلى مرحلة العجز عن سداد ديونها.

المصدر : وكالات