أحدث استقالة بفريق ترمب تنطوي على دعوة لمحاكمته

صورة لمفوض الشؤون العلمية بوزارة الخارجية الأميركية واسمه دانيال كامين (الصورة من موقعه الإلكتروني ورابطه كالتالي: http://kammen.berkeley.edu/
دانيال كامين (من موقعه الإلكتروني)

يوم آخر، واستقالة أخرى، ورسالة تحمل في طياتها مغزى دفينا.

فقد استقال -أمس الأربعاء- دانيال كامين من منصبه مفوضا للشؤون العلمية بوزارة الخارجية الأميركية، في أحدث موجة من الاستقالات تعصف بإدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقد ظل كامين -وهو أستاذ لعلوم الطاقة في جامعة كالفورنيا- يشغل منصبه في الوزارة منذ فبراير/شباط 2016، كما اضطلع بالعديد من المهام الاتحادية لأكثر من عشرين عاما.

وقال كامين إن قراره الاستقالة مقترن بما سماها "هجمات" ترمب على "قيم الولايات المتحدة الجوهرية"، مؤكدا أن الرئيس "أضر بنوعية الحياة" في أميركا "وبمكانتنا في العالم واستدامة كوكبنا".

وقال أيضا -موجها خطابه للرئيس- إن "إخفاقك في إدانة غلاة العنصريين البيض والنازيين الجدد له تبعات داخلية ودولية".

وأضاف قائلا "إن ما يزعجني على وجه الخصوص هو أن ردك على (حادثة) شارلوتسفيل يتسق مع نمط سلوك أوسع يُكرّس التمييز على أساس الجنس، والعنصرية، ولا يكترث لمصلحة الأميركيين والمجتمع الدولي والكوكب".

لكن يبدو أن الدافع الأخير الذي حدا بالمسؤول إلى الاستقالة الاحتجاجية هو المواربة في كلام ترمب حول المنادين بسيادة البيض، الذين ساروا في تظاهرة دامية في بلدة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا قبل أقل من أسبوعين.

ولعل المفارقة أن خطاب الاستقالة -الذي جاء في صفحة واحدة- انطوى على رسالة أخرى التقطتها وسائل الإعلام، وهي أن جمع أول حرف من كل فقرة فيه يشكل كلمة "حاكموه".

وكامين ليس الوحيد بين المسؤولين الأميركيين الذين استقالوا مؤخرا من مناصبهم في كل المجالات، سواء السياسية أو الفنية أو الاقتصادية، وضمّنوا استقالاتهم رسائل خفية.

فقد تضمنت رسالة لجنة الرئيس للفنون والإنسانيات -التي استقالت بكاملها الأسبوع الماضي- كلمة "قاوموا" إذا جُمع أول حرف من كل فقرة، وهو شعار معارضي إدارة ترمب.

المصدر : الفرنسية + يو.أس.أي توداي