مناورات عسكرية أميركية كورية جنوبية والشمالية تنتقد

مناورات عسكرية سابقة بين أميركا وكوريا الجنوبية

وتجري واشنطن مثل هذه التمرينات سنويا، ولطالما أثارت غضب كوريا الشمالية التي تعتبرها عملا استفزازيا. ويشارك في التمرينات نحو 17 ألفا وخمسمئة جندي أميركي غالبيتهم من القواعد الأميركية بكوريا الجنوبية، إضافة إلى ثلاثة آلاف من القوات الأميركية القادمة من الخارج.

كما تشارك قوات من أستراليا وكندا وكولومبيا والدانمارك ونيوزيلندا وهولندا وبريطانيا، وتستمر التمارين العسكرية حتى نهاية الشهر.

وأضاف مدير مكتب الجزيرة بالصين عزت شحرور أن غالبية القوات المشاركة في المناورات العسكرية لن تقوم بتدريبات ميدانية، ولكنها ستقوم بمحاكاة حروب على شاشات الحواسيب. وهذه القوات أقل عددا بكثير من المرات السابقة، إذ يشارك 17 ألف جندي أميركي وخمسون ألف جندي كوري جنوبي، في حين بلغ عدد القوات الأميركية المشاركة في مناورات العام الماضي 25 ألفا.

سبب التخفيض
وقد نفى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمس الأحد أن يكون تخفيض أعداد القوات الأميركية المشاركة في المناورات له علاقة بالتوتر القائم مع كوريا الشمالية، وأرجع التخفيض إلى أن المناورات الحالية تحتاج إلى عدد أقل من سابقتها.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي "مون جي إن" اليوم إن المناورات العسكرية مع أميركا ذات طبيعة دفاعية تماما، وهي تجري بشكل سنوي ولا تهدف إلى زيادة التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية.

وقد أصدرت كوريا الشمالية صباح اليوم بيانا قالت فيه إن هذه المناورات الأميركية الكورية "صب للزيت على نار متقدة"، وترى بيونغ يونغ في هذه المناورات الأميركية الكورية الجنوبية استعدادات لغزوها، وسبق أن أطلقت صواريخ واتخذت إجراءات أخرى بالتزامن معها في مرات سابقة.

كما انتقدت وسائل الإعلام الصينية هذه المناورات قائلة إنها مسببة لعدم الاستقرار والتوتر بشبه الجزيرة الكورية.

مقترح الصين
وتحاول بكين تسويق فكرتها القائمة على التجميد المتبادل، وهو أن توقف واشنطن المناورات العسكرية المشتركة مع سول مقابل توقيف بيونغ يونغ إجراء تجاربها النووية والصاروخية.

لكن واشنطن رفضت مبادرة الصين، وقالت إنها تخلط بين ما هو شرعي متمثلا في المناورات العسكرية بين واشنطن وسول، وبين ما هو غير شرعي بموجب قرارات مجلس الأمن وهو التجارب الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.

وتأتي هذه التطورات بعد أكثر من أسبوع من تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن كوريا الشمالية ستواجه "النار والغضب" إذا هددت الولايات المتحدة، مما دفع بيونغ يانغ إلى القول إنها تدرس خططا لإطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي.

لكن وسائل إعلام بكوريا الشمالية ذكرت الثلاثاء الماضي أن زعيم البلاد كيم جونغ أون أجّل القرار ليرى ماذا ستفعل الولايات المتحدة بعد ذلك، مما دفع ترمب إلى الإشادة بقرار كيم واصفا إياه بالقرار الحكيم.

المصدر : الجزيرة + وكالات