تحذير أممي من مخاطر العمل الإنساني بجنوب السودان
دعت الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان إلى إنهاء الصراع الدائر في البلاد، ومحاسبة المتورطين في جرائم ضد الإنسانية، خاصة المتورطين في استهداف موظفي الإغاثة.
وصنفت منظمات دولية جنوب السودان بأنه من أخطر المناطق على الناشطين بالعمل الإنساني في العالم، وخاصة مع تزايد حالات الاعتداء والقتل التي يتعرضون لها.
وقال منسق مكتب العمليات الإنسانية الأممي بجنوب السودان سيرغي تيسوت إن 82 من العاملين في المجال الإنساني قتلوا منذ اندلاع القتال بين الحكومة والمعارضة عام 2013.
ولفت إلى أن 15 عاملا بالمجال الإنساني قتلوا منذ مطلع العام الحالي، وأشار إلى أنه "ما يزال هناك عدد كبير من عمال الإغاثة مفقودين (لم يحدد عددهم) في حين يقبع البعض منهم في المعتقلات". وأكد أن "البلاد أصبحت واحدة من أشد المناطق خطورة على العاملين في المجال الإنساني".
وقال تيسوت إن "استهداف عمال الإغاثة ومهاجمتهم يعرض حياة الملايين من المدنيين المحتاجين للغذاء والخدمات الصحية ومياه الشرب النقية والتعليم، لخطر الحرمان من تلك الاحتياجات". وأشار إلى أن "استمرار القتال في جنوب السودان تسبب بارتفاع الاحتياجات الإنسانية بسبب النزوح والتشرد الناتج عن أعمال العنف المسلح".
وبيّن أن البلاد "تعاني حاليًا من نقص الغذاء حيث يواجه نصف السكان خطر المجاعة، في الوقت الذي تم فيه تشريد ما يقارب ثلث السكان".
وتعاني الدولة -التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011- من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة خلفت آلاف القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015 في إنهائها.