المدعية الفنزويلية السابقة تلجأ إلى كولومبيا

لجأت المدعية العامة الفنزويلية السابقة لويزا أورتيغا، التي أصبحت واحدة من أشد المنتقدين للرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو، إلى كولومبيا بعد فرارها من فنزويلا، وفق ما أعلنت سلطات الهجرة الكولومبية.

وكانت الجمعية التأسيسية المثيرة للجدل التي تشكلت أواخر يوليو/تموز الماضي اتخذت أول قرار لها بإقالة أورتيغا من منصبها في الخامس من أغسطس/آب الجاري، وهو القرار الذي رفضته أورتيغا وبعض حكومات المنطقة.

وقالت وكالة الهجرة الكولومبية في بيان "وصلت المدعية العامة بفنزويلا لويزا أورتيغا دياز بعد ظهر الجمعة من أروبا (جزيرة في البحر الكاريبي) إلى مطار بوغوتا على متن طائرة خاصة وأتمت إجراءات الهجرة".

واتهمت أورتيغا الرئيس نيكولاس مادورو بالفساد، وأعلنت امتلاكها أدلة على تورط مادورو ودائرته الضيقة بفضيحة الفساد الكبرى المتعلقة بشركة الإنشاءات البرازيلية (أوديربريشت).

وكانت شركة "أوديربريشت" قد اعترفت بدفع مئات الملايين من الدولارات كرشى للفوز بعقود في 12 بلدا منها فنزويلا، وهي فضيحة كبيرة كان لها وقع على الطبقة السياسية في كل أميركا اللاتينية، ورغم عدم ظهور أسماء أي من المتورطين في فنزويلا، فإن أورتيغا قالت إن الرشى وجدت طريقها هناك حتى القمة.

وتعرضت أورتيغا لاضطهاد مستمر في فنزويلا، إذ اقتحمت القوات الأمنية منزلها، كما أصدرت السلطات مذكرة اعتقال بحق زوجها، وهو محام تحول أيضا إلى معارض لمادورو.

وتشهد فنزويلا احتجاجات مستمرة منذ أبريل/نيسان الماضي مطالبة باستقالة الرئيس وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة احتجاجا على الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة بسبب انهيار أسعار النفط الذي يمثل أكثر من 90% من عائدات البلاد من العملة الأجنبية.