واشنطن: كوريا الشمالية تطور برنامجها النووي بوتيرة مقلقة
قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو إن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة "بوتيرة مقلقة"، لكنه حرص على التقليل من خطر حدوث مواجهة عسكرية وشيكة مع بيونغ يانغ.
وعندما سئل عما إذا كان للأميركيين أن يقلقوا من اشتداد التوتر مع النظام الكوري الشمالي، أجاب بومبيو "ما من أمر وشيك اليوم، لكن لا بد من التنبه إلى أن ازدياد إمكان استهداف الولايات المتحدة بصاروخ نووي هو تهديد خطير جدا".
واستطرد "ما أقصده هو أنني سمعت الكثير من الكلام مفاده أننا على شفير حرب نووية، لكن ما من معطيات استخباراتية تفيد بأن الوضع وصل إلى هذا الحد".
فكرة واضحة
وكشف بومبيو أن الاستخبارات الأميركية "لديها فكرة واضحة بما فيه الكفاية" عما يجري في كوريا الشمالية.
وأقر مايك بومبيو بأنه متأكد من أن كوريا الشمالية ستواصل تطوير قدراتها الصاروخية في عهد الرئيس كيم جونغ أون، وقال "لن أفاجأ بتجربة صاروخية أخرى، فقد سبق لهم أن قاموا بتجربتين في يوليو/تموز"، في إشارة إلى اختبارين لصواريخ بالستية عابرة للقارات أجراهما النظام الكوري الشمالي.
وتأتي هذه التصريحات بعد أسبوع من تصاعد الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانغ مع توعد الرئيس دونالد ترمب خصوصا بإنزال جحيم من "النار والغضب" بنظام كيم جونغ أون.
من جهتها، هددت كوريا الشمالية بإطلاق أربعة صواريخ على جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي التي تكتسي أهمية إستراتيجية عسكرية ويتمركز فيها نحو ستة آلاف جندي أميركي.
وفي ظل هذا التصعيد والحرب الكلامية المتواصلة طلبت الصين وفرنسا من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية العمل على ضبط النفس وتخفيف حدة التصريحات المتبادلة بين الجانبين والتزام سياسة الحوار، كما سبق أن حثت روسيا وألمانيا الطرفين على تخفيف لهجة الخطاب.
وتثير التهديدات المتبادلة بين الجانبين تخوفا دوليا من أن يؤدي أي تقدير خاطئ منهما إلى نزاع كارثي في شبه الجزيرة الكورية، ويتخوف المراقبون من تزايد حدة التوتر بالمنطقة عندما تبدأ سول وواشنطن مناورات عسكرية كبيرة مشتركة في الثلث الأخير من أغسطس/آب الجاري.