أطباء بلا حدود تعلق عمليات الإنقاذ بالبحر المتوسط

RECROPPED VERSION OF MSF101 - The scene of the capsizing and sinking of a fishing boat crowded with migrants is seen from the deck of the Dignity I MSF search and rescue vessel which responded to the emergency in the Mediterranean sea off Libya, Wednesday, Aug. 5, 2015. The Italian coast guard and Irish navy said at least 367 people were saved, although 25 bodies also were found in the latest human smuggling tragedy. (Marta Soszynska/MSF via AP)
غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة الساحل الليبي (أسوشيتد برس-أرشيف)

قالت منظمة أطباء بلا حدود السبت إنها علقت عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط لما شعرت به من التهديد من جانب خفر السواحل الليبي المدعوم من الحكومة الإيطالية.

ويعد هذا أحدث تطور في توتر متصاعد بين روما والمنظمات غير الحكومية في ظل هيمنة الهجرة على جدول الأعمال السياسي في إيطاليا.

وقال رئيس فرع أطباء بلا حدود في إيطاليا لوريس دي فيليبي إن إيطاليا والسلطات الليبية هي في طور منع أشخاص من السعي إلى الأمن، معتبرا أنه مساس مرفوض بحياة الأشخاص وكرامتهم. 

ووصل قرابة 600 ألف مهاجر إلى إيطاليا على مدى السنوات الأربع الماضية أبحر أغلبهم من ليبيا في قوارب متداعية يديرها مهربو البشر. ولقي أكثر من 13 ألف مهاجر حتفهم خلال محاولتهم العبور.

وتلعب قوارب منظمات الإغاثة دورا متناميا في عمليات الإنقاذ، إذ انتشلت أكثر من ثلث المهاجرين الذين جرى إنقاذهم منذ بداية هذا العام مقابل أقل من 1% في 2014.

بيد أن إيطاليا تخشى من أن تسهل هذه المنظمات تهريب البشر وتشجع المهاجرين على العبور واقترحت مدونة سلوك تحكم عملها. ورفضت بعض المنظمات، ومنها أطباء بلا حدود، التوقيع على المدونة.

وتعترض المنظمة على شرط يلزمها بوجود ضباط إيطاليين على سفنها وبأن تنقل سفن المهاجرين إلى ميناء آمن بنفسها لا أن تنقلهم إلى سفن أخرى للسماح بقوارب أصغر بالبقاء في المنطقة لمزيد من عمليات الإنقاذ.

وتدير أطباء بلا حدود سفينة إنقاذ واحدة في البحر المتوسط، وهي السفينة فوكس برودنس، الراسية حاليا في ميناء كاتانيا بصقلية.

وفي الأسابيع الست الماضية تراجعت بشدة وتيرة وصول المهاجرين إلى إيطاليا، وبدأت روما التعاون عن كثب مع خفر السواحل الليبي الذي قال دي فيليبي إنه يهدد المنظمات غير الحكومية ويمنعها من العمل.

وأضاف أن خفر السواحل الليبي طالب المنظمات غير الحكومية بمغادرة منطقة مساحتها مئات الكيلومترات المربعة حول ساحلها، في حين سبق أن سمح لها بالقيام بعمليات بحث وإنقاذ على مسافة قريبة من الساحل تصل إلى 11 ميلا بحريا.

وأعلنت البحرية الليبية الخميس الماضي استحداث منطقة بحث وإنقاذ في المياه الإقليمية لمنع "أي سفينة أجنبية" من إغاثة مهاجرين خصوصا المنظمات غير الحكومية، إلا بطلب صريح من السلطات الليبية.

يشار إلى أن إيطاليا بدأت الأسبوع الماضي مهمة بحرية في المياه الليبية لتدريب ودعم خفر السواحل الليبي.

المصدر : وكالات