فنزويلا تفرج عن أحد رموز المعارضة
أفرجت المحكمة العليا بفنزويلا أمس السبت عن ليوبولدو لوبيز أهم رموز المعارضة الفنزويلية من سجن رامو فيردي العسكري لأسباب صحية. ووضع لوبيز في الإقامة الجبرية بمنزله في كراكاس بعدما أمضى أكثر من ثلاث سنوات في الاعتقال.
وتزامن هذا الإفراج مع اليوم المئة من التظاهرات والاحتجاجات ضد الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. ورفع لوبيز علم بلاده ورفع يده بعلامة الانتصار أمام عشرات من أنصاره المتجمعين أمام بيته.
وتعهد زعيم المعارضة الفنزويلية العضو مثله في حزب الإرادة الشعبية بمواصلة الوقوف ضد الحكومة، وقال في رسالة له "أواصل بقوة معارضتي لهذا النظام"، وهو الأمر الذي يتعارض مع طلب نيكولاس مادورو الذي قال بعد ساعات من الإفراج عن لوبيز في تصريح للتلفزيون "بعدما أمضى حوالي أربع سنوات في السجن، آمل أن يعدل لوبيز موقفه ويبعث برسالة سلام لأن البلاد تريد السلام".
وكان رؤساء إسبانيا والأرجنتين والمكسيك والبرازيل قد طالبوا على هامش قمة العشرين في هامبورغ بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين وإجراء انتخابات حرة وديمقراطية. وجاء هذا الطلب في وقت تعيش فيه فنزويلا أقصى درجات التوتر.
يذكر أن زعيم المعارضة ليوبولدو لوبيز (46 عاما) مؤسس حزب الإرادة الشعبية العضو في الاشتراكية الدولية، ومعارض شرس لنظام نيكولاس مادورو وسلفه هوغو تشافيز، سجن منذ فبراير/شباط 2014 بعدما حكم عليه بتهمة "التحريض على العنف" خلال مظاهرات مطالبة باستقالة مادورو.
يشار إلى أن فنزويلا -التي تعتمد بشكل كبير على الصادرات البترولية- تعاني بعد انخفاض أسعار النفط من انهيار اقتصادي وارتفاع كبير في معدل التضخم، ونقص الأغذية والسلع الاستهلاكية الأساسية.