واشنطن تُطمْئن حلفاءها الغربيين بشأن عقوباتها على روسيا

BRUSSELS, BELGIUM - MARCH 10: European Union flags hang outside the European Commission Headquarters on March 10, 2017 in Brussels, Belgium. EU leaders have gathered for a two-day summit to discuss a number of issues including Great Britain's exit from the Union. (Photo by Carl Court/Getty Images)
الاتحاد الأوروبي أبدى قلقه من العقوبات الأميركية على روسيا (غيتي-أرشيف)

سعت الخارجية الأميركية إلى طمأنة الدول الأوروبية التي أبدت استياءها من فرض واشنطن عقوبات جديدة على روسيا خشية تضررها بسبب تلك العقوبات.

وبعد أن أبدى الاتحاد الأوروبي قلقه بشأن العقوبات الواسعة التي يمكن أن تطال شركات أوروبية تسهم في تطوير قطاع الطاقة الروسي، قالت الخارجية الأميركية في بيان "سنعمل بشكل وثيق مع أصدقائنا وحلفائنا".

وذكر البيان أن "التصويت بشبه الإجماع على قانون العقوبات في الكونغرس يمثل إرادة الشعب الأميركي القوية لدفع روسيا إلى اتخاذ خطوات لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وسنعمل بشكل وثيق مع أصدقائنا وحلفائنا لضمان فهم رسالتنا إلى روسيا وإيران وكوريا الشمالية".

وأبدت بعض العواصم الأوروبية ـالمعتادة على التنسيق مع واشنطن قبل فرض أي إجراءات عقابية على روسياـ استياءها خصوصا وأنه سبق أن عملت واشنطن والاتحاد الأوروبي معا لفرض عقوبات على موسكو عقب ضمها شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014، وتمكنت من تجاوز الانقسام حول مدى العقوبات التي تفرض على موسكو.

لكن واشنطن لم تراع ذلك التنسيق في مجموعة العقوبات الأخيرة التي صادق عليها الكونغرس الخميس الماضي، كما وافق الرئيس الأميركي دونالد ترمب لاحقا على التوقيع على العقوبات لتحويلها إلى قانون، الأمر الذي دفع دبلوماسيين أوروبيين للضغط على الولايات المتحدة لتخفيف تلك العقوبات.

‪باحثة روسية تنبه إلى عدم ثقة الكونغرس في ترمب‬  باحثة روسية تنبه إلى عدم ثقة الكونغرس في ترمب (رويترز)
‪باحثة روسية تنبه إلى عدم ثقة الكونغرس في ترمب‬  باحثة روسية تنبه إلى عدم ثقة الكونغرس في ترمب (رويترز)

انعدام الثقة
وفي ردها الأولي على تلك العقوبات، قلصت موسكو أول أمس عدد الدبلوماسيين الأميركيين على أراضيها إلى 455 شخصا، بحيث يصبح مماثلا لعدد الدبلوماسيين الروس العاملين على الأراضي الأميركية.

كما حذرت الخارجية الروسية من أنه في حال أقدم الجانب الأميركي مجددا على طرد دبلوماسييها من أراضيه، فسيتم الرد على هذه الخطوات الأحادية بالمثل. 

وحمّل سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الولايات المتحدة مسؤولية التدهور الممكن للعلاقات الثنائية وتدابير رد بلاده عليها، مشيرا إلى أن علاقات البلدين أصبحت رهينة الصراعات الداخلية.

من جانبها، قالت رئيسة مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في موسكو أولغا أوليكر إن إدارة ترمب لن تكون قادرة على إقامة علاقات جيدة مع روسيا في ظل المناخ السياسي الحالي في الولايات المتحدة.

واعتبرت أوليكر إقرار الكونغرس العقوبات الجديدة على روسيا بأنه "يعني أن الأعضاء لا يثقون في الرئيس ترمب، ويريدون تقويض قدرته على إصلاح العلاقات مع روسيا".
 
وفي العاصمة طهران، صادقت لجنة الأمن القومي في البرلمان أمس على إجراءات عاجلة ردا على العقوبات الأميركية، كما أعلنت إيران أنها ستواصل برنامج صواريخها البالستية بـ "طاقته الكاملة" وذلك رغم العقوبات الأميركية والتنديد الغربي.

المصدر : وكالات