روسيا تلوح بطرد دبلوماسيين أميركيين

هددت روسيا بطرد دبلوماسيين أميركيين تصفهم بالجواسيس إذا لم تعمل واشنطن على حل قضية العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قبل نهاية ولايته، وشملت طرد عشرات الدبلوماسيين الروس.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا الجمعة إن بلادها امتنعت عن الرد على الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأميركية السابقة أواخر العام الماضي كي تفسح المجال لإقامة علاقات جيدة مع الإدارة الجديدة.

وأضافت "من المؤكد أنه إذا لم يتحقق أي تقدم على هذه المسألة فسنرد بإجراءات.. فعدد الدبلوماسيين الأميركيين في موسكو يزيد بصورة ملحوظة عن عدد دبلوماسيينا في واشنطن، وبإمكاننا طرد عدد من دبلوماسييهم، ويبدو أننا سنضطر لاتخاذ إجراءات في أي لحظة".

وقالت المتحدثة الروسية إن الاجتماع المقرر الاثنين القادم بين سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي وتوماس شانون مساعد وزير الخارجية الأميركي، يجب أن يبحث أمورا محددة وألا يكون بروتوكوليا، مشيرة إلى أن بلادها تنتظر من الجانب الأميركي أن يقدم اقتراحات واضحة.

وذكرت زخاروفا أنه لا توجد مهلة محددة لإجراءات مضادة قد تعلنها موسكو، وقالت إن ذلك يعتمد على الجانب الأميركي وأفعاله، وعلى نتائج المشاورات التي ستجرى في واشنطن.

وكانت إدارة أوباما قد طردت في ديسمبر/كانون الأول الماضي 35 دبلوماسيا بتهمة التجسس، وفرضت عقوبات على ضباط في المخابرات الروسية.

كما أنها صادرت مجمّعيْن دبلوماسيين روسيين في واشنطن لأنهما استُخدما في أعمال قرصنة إلكترونية استهدفت الحزب الديمقراطي الأميركي قبل الانتخابات التي فاز فيها الرئيس الحالي دونالد ترمب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ولا تزال السلطات الأميركية ترفض إعادة المجمعين.

واستبعد ترمب قبل أيام تخفيفا وشيكا للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية التي تفرضها بلاده على روسيا لأسباب من بينها تدخلها في الصراع شرقي أوكرانيا.

المصدر : الجزيرة + وكالات