ترمب يتهم كومي بتسريب المعلومات

U.S. President Donald Trump (L) speaks in Ypilanti Township, Michigan March 15, 2017 and FBI Director James Comey testifies before a Senate Judiciary Committee hearing in Washington, D.C., May 3, 2017 in a combination of file photos. REUTERS/Jonathan Ernst/Kevin Lamarque/File Photos
ترمب (يسار) اعتبر أن شهادة كومي إثبات لروايته بكونه ليس موضع تحقيق في قضية التدخل الروسي بالانتخابات (رويترز)

اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مديرَ مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي بتسريب المعلومات، واعتبر أن شهادة كومي أمام مجلس الشيوخ إثبات كامل لروايته، بعد أن قال الأخير إن الرئيس ليس موضع تحقيق في قضية التدخل الروسي في انتخابات العام الماضي.

وفي أول تعليق له بعد جلسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الخميس، قال ترمب في تغريدة "رغم البيانات الزائفة والأكاذيب الكثيرة والتبريرات الكاملة الشاملة… كومي مسرب!".

وكان كومي أقر خلال شهادته بأنه طلب من أحد أصدقائه تسريب مذكرات تتضمن تفاصيل لقاءاته مع ترمب لأحد الصحفيين، وقال "أعتقد أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تعيين مدع خاص".

يأتي ذلك بعيد إعلان مارك كاسوفيتز المحامي الشخصي لترمب أن شهادة كومي أثبتت أنه كان مصدر تسريب معلومات عندما أقر بتسريب مذكرات -بعضها سري- إلى صديق له، ثم أعطاه الضوء الأخضر لنشرها في الصحافة.

تقويض
وقال كاسوفيتز "من الواضح تماما أنه كان هناك ولا يزال من يحاولون تقويض نشاط هذه الإدارة عبر التسريب الانتقائي وغير القانوني للمعلومات السرية والاتصالات المميزة".

وأضاف "اعترف السيد كومي الآن بأنه واحد ممن يقومون بالتسريبات، إذ اعترف بأنه قام من جانب واحد وبصورة خفية بإصدار إفادات غير مصرح بها للصحافة من الاتصالات الخاصة مع الرئيس".

وتابع كاسوفيتز "سنترك الأمر للسلطات المختصة" لتقرير ما إذا كان تسريب كومي يجب التحقيق فيه، إلى جانب كل أولئك الآخرين الذي يشملهم التحقيق، وفق تعبيره.

واعتبر أن شهادة كومي أثبتت أنه لا يوجد أي دليل على أن صوتا واحدا في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016 جرى تغييره كنتيجة للتدخل الروسي في تلك الانتخابات.

وكان كومي قد قال أمس الخميس إن ترمب أقاله من منصبه لتقويض تحقيق يجريه المكتب في مزاعم عن تواطؤ بين حملته الرئاسية وروسيا.

وأبلغ كومي لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ بأنه يعتقد أن الرئيس الجمهوري أراد منه وقف تحقيق لمكتب التحقيقات بشأن مستشار ترمب السابق مايكل فلين الذي كان ضمن التحقيق الروسي.

وأعلن كومي أن إدارة ترمب نشرت أكاذيب وشوهت سمعته وسمعة مكتب التحقيقات بعد أن أقاله الرئيس في 9 مايو/أيار الماضي، وهو ما رفضه البيت الأبيض، حيث قالت المتحدثة باسمه سارة هاكابي ساندرز للصحفيين "يمكنني أن أؤكد بثقة أن الرئيس لا يكذب، وبصراحة أشعر بالإهانة جراء هذا السؤال".

المصدر : وكالات