واشنطن: سنسعى لتخفيف التوتر بين دول الخليج

الولايات المتحدة أبدت استعدادها للقيام بأي دور لحل الخلافات الخليجية وأكدت على ضرورة الحفاظ على وحدة دول مجلس التعاون

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ملتزم بمواصلة التباحث مع جميع الأطراف المعنية من أجل خفض التوتر بين دول الخليج، وكانت واشنطن دعت قبل ذلك إلى الحوار حلا للخلافات، وذلك بعد إعلان السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر.

وقالت سارة هاكابي ساندرز نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم خلال الإيجاز الصحفي اليومي إن الولايات المتحدة ستستمر في العمل مع شركائها هناك لهذا الغرض.

ولاحقا قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن بلاده لا تريد أن يستمر الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي وقطر. وأضاف أن واشنطن قد ترسل موفدا في حال عقدت قمة خليجية لمناقشة الخلاف الحالي.

وفي وقت سابق من اليوم قال بيان لوزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تتابع عن كثب التطورات الأخيرة المتعلقة بقطع عدد من دول الخليج علاقاتها مع قطر.

وأعرب البيان عن استعداد واشنطن للقيام بأي دور بهدف حل الخلافات، مذكرا بموقف وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي يؤكد وجوب بقاء دول مجلس التعاون الخليجي موحدة والجلوس على طاولة واحدة من أجل حل الخلافات بينها.

وأضاف البيان أن شراكة واشنطن مع دول الخليج مهمة جدا، وأنها تعول على جميع الأطراف لإيجاد طريقة لحل الخلافات في أقرب وقت ممكن.

‪تيلرسون قال إن بلاده تشجع الأطراف الخليجية على الحوار لحل الخلافات‬ (رويترز)
‪تيلرسون قال إن بلاده تشجع الأطراف الخليجية على الحوار لحل الخلافات‬ (رويترز)

موقف متناغم
وقال مراسل الجزيرة عبد الرحيم فقراء إن الموقف الأميركي الذي عبر عنه البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) بشأن الخلاف الخليجي كان متناغما ومواحد، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية تعاملت في السابقة مع بعض القضايا بنوع من الارتباك.

وأشار المراسل إلى أن بيان وزارة الدفاع الأميركية عبر عن امتنان الولايات المتحدة والتحالف الدولي لقطر لدورها في ضمان أمن المنطقة.

وكان تيلرسون عبر خلال مؤتمر صحفي في أستراليا اليوم عن الأمل في بقاء دول الخليج جبهة موحدة.

وقال الوزير الأميركي "نشجع الأطراف في الخليج على الجلوس لحل مشاكلها البينية، ونرى أنه من أهمية بمكان أن يظل الخليج جبهة واحدة".

وأضاف "لست أتوقع أن يؤثر ما حدث بأي شكل من الأشكال على الجهود الموحدة لمكافحة الإرهاب، وكل الأطراف التي وردت في سؤال الصحفي (قطر والسعودية والإمارات والبحرين) منخرطة في الحرب على الإرهاب وداعش، وقد عبرت عن ذلك منذ أيام في الرياض".

المصدر : الجزيرة