ماي تستأنف الحملة بعد هجوم لندن وتتمسك بموعد الانتخابات

British Prime Minister Theresa May speaks during a joint press conference with Colombia President Juan Manuel Santos (not seen), in N10 Downing street in London, Britain, 02 November 2016. The President of Colombia Juan Manuel Santos and his wife are undertaking their first state visit from Colombia to Britain from 01 to 03 November.
ماي: لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية (الأوروبية)

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي استئناف الحملة الانتخابية اليوم الاثنين قبل ثلاثة أيام من الانتخابات العامة، وقالت إنه "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية"، في إشارة إلى هجوم لندن الذي قتل فيه سبعة أشخاص.

وقالت ماي إن بريطانيا يجب أن تكون أكثر صرامة في القضاء على تطرف الإسلاميين بعد أن دعس ثلاثة مهاجمين مارة على جسر لندن بعربة فان قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة، مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 48.

وبعد ثالث هجوم تشهده بريطانيا في أقل من ثلاثة أشهر، قالت ماي إن انتخابات يوم الخميس ستجرى في موعدها. وقالت إن بريطانيا كانت متسامحة أكثر من اللازم مع التطرف.

وأضافت من خارج مكتبها في داونينغ ستريت حيث نكست الأعلام "لا يمكن السماح للعنف بعرقلة العملية الديمقراطية".

وانتهز زعيم حزب العمال جيريمي كوربين المنافس لماي في الانتخابات هذه الفرصة، ووجّه لها انتقادات بأنها عندما كانت وزيرة للداخلية من 2010 إلى 2016 خفضت أعداد الشرطة.

وقال إن القتلة "الذين جلبوا الإرهاب إلى شوارعنا في لندن ومانشستر يريدون وقف انتخاباتنا. يريدون وقف الديمقراطية". وأضاف "يريدون أن يسحق عنفهم حقنا في التصويت في انتخابات نزيهة وسلمية وأن نعيش حياتنا بحرية".

وتابع كوربن "لهذا السبب سيكون من الخطأ تماما تأجيل انتخابات الخميس أو تعليق حملتنا لفترة أطول".

وتأتي هذه التصريحات بعد هجوم دعس وطعن أمس في لندن ذهب ضحيته سبعة أشخاص وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الحملة الانتخابية كانت قد علقت لعدة أيام الشهر الماضي عندما قتل انتحاري 22 شخصا في حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر.

وحتى قبل هجوم جسر لندن، خاضت ماي مغامرة بالدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في الثامن من يونيو/حزيران الجاري بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تقدما كبيرا لحزب المحافظين الذي تتزعمه.

أما اليوم فتشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة الانتخابات قد تكون متقاربة مما قد يدخل بريطانيا في أزمة سياسية قبل أيام قليلة من الانطلاق الرسمي لمحادثات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تبدأ يوم 19 يونيو/حزيران الحالي.

المصدر : رويترز