عرض لإخراج المدنيين المحاصرين في ماراوي بالفلبين
أبدى عبد الله ماوتي زعيم جماعة ماوتي المسلحة التي تقاتل الجيش الفلبيني في مدينة ماراوي (جنوب البلاد) منذ أكثر من شهر، استعداد جماعته لإخراج المدنيين المحاصرين في المدينة.
وقال ماوتي خلال لقائه مع شخصيات إسلامية إن جماعته -التي أعلنت ولاءها لتنظيم الدولة الإسلامية– مستعدة للخروج من ماراوي بجزيرة مينداناو إذا قامت جبهة تحرير مورو الإسلامية بدور الوساطة وليس الحكومة.
غير أن متحدثا باسم جبهة تحرير مورو -التي تعمل مع الحكومة على تطبيق إجراءات التحول لحكم ذاتي موسع الصلاحيات في الجنوب- أكد أنها ستتشاور مع الحكومة قبل القيام بأي دور للوساطة.
وأعرب ماوتي عن استعداده لعقد صفقة تبادلٍ يتم بموجبها إطلاق سراح القس تشيتو سوغانوب وآخرين مقابل إطلاق سراح أفراد من عائلته، وقال ماوتي إنه في حال عدم الاستجابة لهذين الشرطين فإن جماعته ستواصل قتال الجيش.
استئناف القتال
من جانب آخر، استؤنف القتال في ماراوي أمس الاثنين بعد هدنة قصيرة أعلنها الجيش بمناسبة عيد الفطر، حيث شن الجيش غارات جوية وتبادل إطلاق النار مع المسلحين، في حين عبرت مصادر بالجيش عن اعتقادها بأن مسلحي جماعة ماوتي أصابهم الوهن بعد خمسة أسابيع من الاشتباكات، وأن هناك اقتتالا داخليا بين القادة الباقين من المسلحين.
وفرّ عشرات آلاف السكان من ماراوي منذ أن أحبط الجيش الفلبيني مخططا للسيطرة على المدينة في مايو/أيار الماضي، وقتل نحو سبعين من أفراد القوات الحكومية و27 مدنيا و290 مسلحا في المعارك الدائرة في ماراوي، وفقا لبيانات رسمية.
وتأسست جماعة ماوتي عام 2012، ونفذت عمليات خطف وتفجيرات في الفلبين، قبل أن تعلن في أبريل/نيسان 2015 مبايعتها تنظيم الدولة.