واشنطن تنظر في زيادة عدد جنودها بأفغانستان
أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنه سيطرح على الرئيس دونالد ترمب في الأسابيع المقبلة إستراتيجية عسكرية أميركية جديدة خاصة بأفغانستان تتضمن تعديلا في عدد الجنود. ومن المرجح أن يطالب خلالها بزيادة عددهم.
وكان القادة العسكريون الأميركيون في أفغانستان قد طالبوا على مدى أشهر بزيادة عدد الجنود على الأرض لدعم قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) المنتشرة هناك.
وقال ماتيس خلال جلسة استماع أمام لجنة الاعتمادات في الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء "سنحدد المسار بالتعاون مع مختلف الإدارات المعنية، وسأحدد هدفا للجيش الأميركي يتماشى مع التوجهات الإستراتيجية للقائد الأعلى للقوات المسلحة وسياسته الخارجية تنفيذا لأوامر وزير الخارجية ريكس تيلرسون".
وأضاف ماتيس "سيتم تقديم الإستراتيجية في أفغانستان التي تمت مراجعتها مع المقاربة الجديدة إلى الرئيس لأخذ الموافقة في الأسابيع المقبلة".
وتأتي تصريحات ماتيس غداة منح ترمب البنتاغون صلاحية تحديد عديد القوات الأميركية في أفغانستان، ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان حاليا نحو 8400 جندي.
وكان ماتيس قد حذر مؤخرا من أن حركة طالبان تحرز تقدما في أفغانستان، حيث تبنت سلسلة هجمات من ضمنها هجمات ضد قواعد مراكز عسكرية، وأن الولايات المتحدة "لا تحقق انتصارات" في البلاد بعد قرابة 16 عاما على قيامها بحملة عسكرية في أفغانستان.
يذكر أن الحرب في أفغانستان تعد الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، إذ إن قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة تخوض حربا في هذا البلد منذ 2001 بعد الإطاحة بنظام طالبان.