بوتين: روسيا مستعدة لمنح كومي اللجوء السياسي

بوتين : العقوبات الأمريكية الجديدة على موسكو
بوتين انتقد تسجيل كومي لما دار معه في لقائه مع الرئيس ترمب ونشره لاحقا لوسائل الإعلام (الجزيرة)

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده منح حق اللجوء السياسي لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي السابق جيمس كومي، في حال تعرض للملاحقة في الولايات المتحدة، منتقدا في الوقت نفسه العقوبات التي فرضتها واشنطن على بلاده.

وجاءت تصريحات الرئيس الروسي اليوم الخميس أثناء لقائه السنوي للرد على أسئلة المواطنين، وأكد فيه على أن بلاده "لا ترى الولايات المتحدة عدوا".

وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن بوتين انتقد قيام كومي بتسجيل لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونشره في وسائل الإعلام فيما بعد عن طريق صحفي، وقال إن هذا العمل يتنافى مع وصف كومي "بأنه رجل ذو مهام أمنية"، لكنه في الوقت نفسه أبدى استعداده لمنحه اللجوء السياسي.

وشبه بوتين خطوة كومي بتلك التي أقدم عليها ضابط الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن، قبل سنوات والذي يعيش الآن في روسيا لاجئا سياسيا.

يشار إلى أنه بعد الانتهاء من جلسة الاستماع لكومي، طالب محامي الدفاع للرئيس ترمب بمقاضاة كومي لإفصاحه عن مضمون اجتماعه مع الرئيس، وهى تعد معلومات سرية

بوتين: العقوبات الأميركية لكبح روسيا (رويترز)
بوتين: العقوبات الأميركية لكبح روسيا (رويترز)

العقوبات الأميركية
وفي تعليقه على العقوبات الأميركية الجديدة ضد روسيا على خلفية اتهامها بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال إن هذه العقوبات ناجمة عن استمرار الصراع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة.

وأضاف أن العقوبات ليست أمرا مستغربا ولا جديدا، وأن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات سياسة كبح تجاه روسيا، "فعندما كان شركاؤنا الدوليون يرون في روسيا منافسا جديا، كانوا يفرضون عليها قيودا ما بمختلف الحجج"، لكنه استغرب توقيتها الآن ومن دون أسباب "فلم يحدث أي شيء استثنائي".

وتابع أن العقوبات سلاح ذو حدين، وأن أضراره لا تمس الجانب الروسي فقط، لكنها تمتد لتصيب الدول الغربية أيضا، التي سيقع عليها ضرر في المقابل نتيجة هذه العقوبات.

وكان مجلس الشيوخ الأميركي وافق بأغلبية ساحقة أمس الأربعاء على فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بشأن تدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي، مع إلزام الرئيس ترمب بالحصول على موافقة الكونغرس قبل أي تخفيف للعقوبات الحالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات