مدينة ماراوي الفلبينية تحتفي بالاستقلال رغم المعارك

رفع مسؤولون وجنود علم بلادهم في مدينة ماراوي جنوب الفلبين احتفالا بذكرى عيد الاستقلال، وذلك على وقع معارك مستمرة منذ أكثر من أسبوعين مع مسلحين مرتبطين مع تنظيم الدولة الإسلامية مازالوا داخل المدينة.

وارتفع علم الفلبين في ماراوي بينما ردد عمال الإنقاذ والجنود ورجال الإطفاء النشيد الوطني للفلبين واستمعوا لخطب، في الوقت الذي حلقت فيه ثلاث طائرات هجومية من طراز (أو في-10) في السماء وتناوبت على  إسقاط قنابل على مناطق يتحصن فيه المسلحون.

وتزامن رفع العلم الفلبيني -الذي تم في معظم مدن البلاد- هذه السنة مع مشاعر القلق من تعاظم التحديات الأمنية ولا سيما في جنوب البلاد حيث يحاصر الجيش الفلبيني مئات المسلحين المرتبطين بتنظيم الدولة في مدينة ماراوي، لكنه يواجه صعوبة في استعادة أحياء من سيطرة المسلحين.

وقال الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي أمس الأحد إنه لم يتوقع أن تكون المعركة من أجل ماراوي شرسة، وأضاف أنه تبين الآن أن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي "هو من أمر بهذه الأعمال الإرهابية هنا في الفلبين".

من جانبه أشار وزير الشؤون الخارجية آلان بيتر كايتانو -في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الاستقلال في مانيلا– إن "المتشددين كانوا يخططون للسيطرة على مدينتين أو ثلاث مدن على الأقل في مينداناو".

وتابع "نريد أن ننسق بشكل جيد جدا مع إندونيسيا وماليزيا حتى لا تعانيا أيضا من المتطرفين".

ومنذ اندلاع المعارك، فر أغلب سكان المدينة على الطرف الجنوبي من جزيرة مينداناو التي يقطنها نحو مئتي ألف نسمة، إلا أنه ما زال هناك ما بين خمسمئة وألف مدني محاصرون أو محتجزون رهائن.

وقد وصل عدد قتلى معارك ماراوي في صفوف قوات الأمن إلى 58، إضافة إلى 20 مدنيا وأكثر من 100 من مسلحي جماعة ماوتي.

المصدر : الجزيرة + رويترز