كومي ينفي اتهامات كلينتون بالتسبب بهزيمتها

FBI Director James Comey testifies before a Senate Judiciary Committee hearing on
كومي أثناء إفادة قدمها الأربعاء أمام لجنة قضائية بمجلس الشيوخ الأميركي (رويترز)
رفض مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) جيمس كومي اتهام المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون له بأنه ساهم في خسارتها انتخابات الرئاسة العام الماضي، بعدما أعلن قبل أيام فقط من الاقتراع عن إعادة التحقيق بشأن بريدها الإلكتروني الخاص.

وقال كومي -أثناء إفادة قدمها أمس أمام اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي– إنه ما كان له أن يتستر على اكتشاف رسائل جديدة تسربت من البريد الإلكتروني الخاص بكلينتون أثناء توليها وزارة الخارجية.

كما قال إنه لم يندم على القرار، وإن التفكير في أن مكتب التحقيقات الفدرالي كان له تأثير على انتخابات الرئاسة التي فاز بها دونالد ترمب "جعله يشعر بالغثيان بعض الشيء".

وكان كومي أعلن أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن إعادة التحقيق في الرسائل المسربة من البريد الإلكتروني لكلينتون، بعد العثور على ما وُصف بعناصر جديدة، لكنه قرر قبل يومين من الانتخابات غلق الملف لعدم وجود ما يدين المرشحة.

وقبل الانتخابات، نشر موقع ويكيليكس رسائل مسربة لنفس المرشحة، ووُجهت اتهامات لروسيا بأنها قامت بقرصنة رسائل المرشحة الديمقراطية وتسليمها لويكيليكس.

وجاءت تصريحات مدير "أف بي آي" ردا على تصريحات أدلت بها كلينتون، وقالت فيها إن قرار كومي إعادة التحقيق بشأن بريدها وتسريبات ويكيليكس كانت السبب في هزيمتها.

وأضافت -خلال ندوة في نيويورك حول تعزيز حقوق المرأة- أنها كانت ستفوز بالانتخابات لو لم يقرر كومي إعادة التحقيق بشأن استخدامها بريدا خاصا بدلا من البريد الرسمي عندما كانت وزيرة للخارجية.

وتابعت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يغفر لكلينتون انتقادها طريقة إجراء الانتخابات الروسية عام 2011، واتهمته بالتدخل لإيذائها، ودعم منافسها ترمب. من جهته، نشر ترمب تغريدة بموقع تويتر انتقد فيها تصريحات منافسته السابقة، وقال إن إثارة الديمقراطيين موضوع الاتصالات بين مسؤولين بحملته والروس كان عذرا لتبرير هزيمتهم.

المصدر : وكالات