اختتام "قمة السبع" وسط خلافات مع أميركا

TAORMINA, ITALY - MAY 27: U.S. President Donald Trump (C) and other leaders pose in the group photo for the G7 Outreach Program on the second and last day of the G7 Taormina summit on the island of Sicily on May 27, 2017 in Taormina, Italy. Leaders of the G7 group of nations, which includes the Unted States, Canada, Japan, the United Kingdom, Germany, France and Italy, as well as the European Union, are meeting at Taormina from May 26-27. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
قادة الدول السبع الكبرى ودول أخرى أثناء لقاءات اليوم الثاني والأخير من القمة (غيتي)

اختتمت اليوم السبت قمة مجموعة الدول السبع الكبرى في جزيرة صقلية بإيطاليا، وسط خلافات شديدة بين الولايات المتحدة والدول الأخرى بشأن قضيتي التغير المناخي والهجرة، لكنهم أكدوا في البيان الختامي مكافحة الإرهاب والسياسات الحمائية والممارسات التجارية "السيئة".

ولم يتضمن البيان الختامي إشارة إلى إمكانية وضع "حدود واضحة" للهجرة، على النحو المتوخى في المسودات السابقة، حيث اكتفى بالقول "نؤكد مجددا الحقوق السيادية للدول، فرادى وجماعات، في السيطرة على حدودها ووضع سياسات لمصلحتها الوطنية وأمنها القومي".

كما جاء في البيان أن "تدفقات" اللاجئين التي تدار بشكل سليم يمكن أن تحقق فوائد اقتصادية واجتماعية لبلدان المنشأ والمقصد، وكذلك للاجئين أنفسهم، وهي جملة لم تكن موجودة في المسودة السابقة.

وقال قادة دول المجموعة في البيان أيضا "نكرر التزامنا بإبقاء أسواقنا مفتوحة ومكافحة الحمائية، مع البقاء حازمين حيال الممارسات التجارية السيئة".

وفي سياق آخر، اتفق المجتمعون على إعلان مشترك بشأن مكافحة الإرهاب يعزز مراقبة "المحتوى المتطرف على الإنترنت".

‪جانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع أمس في مدينة تاورمينا‬ (غيتي)
‪جانب من اجتماعات قادة مجموعة السبع أمس في مدينة تاورمينا‬ (غيتي)

ومن جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن نتائج المحادثات بشأن اتفاق باريس للتغير المناخي لم تكن مرضية، وأضافت "سنبقي على فتح أسواقنا بصورة مشتركة، وسنتصدى للحمائية، وسنهتم في الوقت نفسه بمكافحة الممارسات التجارية غير العادلة على نحو مكثف".

وكان رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني أوضح أنه تم إدراج العلاقات مع أفريقيا على جدول أعمال القمة، مبينا أن اختيار مدينة تاورمينا بجزيرة صقلية وسط البحر المتوسط مكانا لعقد القمة يظهر مدى اهتمام المجموعة بالعلاقات مع أفريقيا.

وأقر جنتيلوني أمس بعدم إحراز تقدم في ملف المناخ لأن الأميركيين ما زالوا في مرحلة "مراجعة داخلية" بشأن اتفاق باريس المبرم في العام 2015 قبل حسم أمرهم بشأن الانسحاب من الاتفاق.

وبرزت خلال اجتماعات القمة منذ أمس خلافات مع واشنطن بشأن التبادل التجاري والسياسة مع روسيا واحتمال تخفيف واشنطن العقوبات التي فرضت على موسكو بعد ضمها شبه جزيرة القرم، غير أن مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الاقتصادية أكد أن تخفيف العقوبات عن روسيا أو رفعها غير وارد لدى إدارة الرئيس دونالد ترمب.

وقال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان إن دبلوماسيين تحدثوا عن عدم اهتمام ترمب بالقمة، فعندما كان جنتيلوني يتحدث إلى القادة المجتمعين بلغته الإيطالية لم يهتم ترمب بوضع سماعة الترجمة على أذنيه. كما خالف ترمب التقليد المتعارف عليه لدى أسلافه الأميركيين وغادر القمة فور نهايتها دون أن يعقد مؤتمرا صحفيا، ومكتفيا بتغريدة واحدة على موقع تويتر.

وبالإضافة إلى وفود الدول الأعضاء بمجموعة السبع، شارك في اجتماعات على هامش القمة كل من رؤساء تونس ونيجيريا والنيجر وكينيا وإثيوبيا، وممثلون عن منظمات الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي ومؤسسات دولية مانحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات