مجلس الأمن يجتمع اليوم لبحث معاقبة كوريا الشمالية
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا اليوم الثلاثاء بطلب من اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة للبحث في مزيد من الإجراءات العقابية ردا على التجربة الصاروخية الأخيرة لـ كوريا الشمالية. وكانت بيونغ يانغ أعلنت الأحد إجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ متوسط المدى.
وأدان مجلس الأمن أمس بشدة التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية وتوعد بتشديد العقوبات عليها، وطلب في بيان له دعمته الصين حليفة بيونغ يانغ من لجنة العقوبات التابعة له مضاعفة الجهود لتنفيذ مجموعة من الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها العام الماضي.
وطلب المجلس من بيونغ يانغ "عدم إجراء مزيد من التجارب النووية والبالستية" ودعاها إلى أن تظهر بشكل فوري "التزاما صادقا" بنزع السلاح النووي عن طريق "إجراءات ملموسة".
وأكدت بيونغ يانغ الاثنين أنها أجرت الأحد تجربة ناجحة بإطلاق صاروخ متوسط المدى، في خطوة جديدة على طريق صنع صاروخ عابر للقارات قادر على إصابة أهداف داخل التراب الأميركي، وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن زعيم البلاد كيم جونغ أون أشرف على التجربة ووافق على بدء العمل بهذا الصاروخ البالستي الذي يحمل اسم "بوكجوك سونغ 2".
قرار قوي
وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين إنه جرى التفاوض على قرار قوي قبيل اجتماع مجلس الأمن اليوم، وكانت مندوبة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة نكي هيلي قالت عقب تجربة صاروخية لكوريا الشمالية الأسبوع الماضي إن واشنطن ستسعى لتشديد الخناق على بيونغ يانغ.
وفرض مجلس الأمن أول عقوبات على كوريا الشمالية عام 2006، وعزز تلك العقوبات لاحقا ردا على تجاربها النووية الخمس، فضلا عن قيامها بتجارب على إطلاق صواريخ بالستية تكثفت في العام الأخير. وأما عام 2016 فقد فرض قرار مجلس الأمن قيودا مشددة على صادرات بيونغ يانغ من الفحم بقصد تجفيف المصادر الأساسية لعائداتها من النقد الأجنبي.
كما أصدر مجلس الأمن العام ذاته قرارا يمنع جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من تنظيم أو تعليم متخصصين لمواطني كوريا الشمالية في مجالات قد تسهم فيما تقوم به بيونغ يانغ من أنشطة نووية حساسة.