دعوات بريطانية لاعتماد رؤية مستقلة عن أميركا بالشرق الأوسط
قالت لجنة من المشرعين البريطانيين في تقرير إن بلدهم لم تعد تستطيع الاعتماد على زعامة الولايات المتحدة بشأن السياسة المتعلقة بالشرق الأوسط، وإن عليها العمل عن كثب مع أوروبا لضمان الحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران والاعتراف بـ فلسطين كدولة.
وقال رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات بالبرلمان البريطاني ديفد هويل "لم نعد نستطيع تصور أن تحدد أميركا المسار لعلاقة الغرب مع الشرق الأوسط".
وأشارت اللجنة بشكل خاص في تقريرها إلى نهج ترمب تجاه إيران وتجاه الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضافت أن "الإدارة الأميركية الجديدة من الممكن أن تزعزع استقرار المنطقة على نحو أكبر.. الرئيس الأميركي اتخذ مواقف غير بناءة وقد تؤدي حتى إلى تصعيد الصراع".
أهمية الشرق الأوسط
وقالت اللجنة إن تقليص الاهتمام بالمنطقة ليس خيارا لبريطانيا، حيث إن صادراتها للشرق الأوسط أكثر أهمية من صادراتها إلى الصين والهند معا، وإن الاستثمارات في المملكة المتحدة من المنطقة "كبيرة للغاية".
وقال التقرير إن بريطانيا يجب أن تعمل مع شركائها الأوروبيين بشأن خطوات لتخفيف القيود على إقراض البنوك من أجل الاستثمار في إيران والمساعدة في تطوير علاقات تجارية جديدة.
وأضاف أنه من غير المرجح أن يحاول ترمب إفساد الاتفاق النووي، لكن عدم تخفيف العقوبات على إيران سيدفعها لإقامة علاقات تجارية أوسع مع قوى مثل الصين وروسيا.
وقال التقرير أيضا إن بريطانيا يجب أن تنأى بنفسها عن المواقف المزعزعة للاستقرار التي تتخذها الولايات المتحدة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، وأن تنظر بجدية للاعتراف بفلسطين كدولة لإظهار التزامها بـ حل الدولتين.
وتابع التقرير "حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يجب أن يظل من بين أهم أولويات السياسة الخارجية لبريطانيا.. يجب على الحكومة أن تكون أكثر وضوحا في الإعلان عن موقفها بشأن هذه القضايا رغم وجهات نظر الإدارة الأميركية".