تركيا تطلب تغيير المبعوث الأميركي للتحالف ضد تنظيم الدولة

Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu speaks during a news conference at Ataturk International airport in Istanbul, Turkey, March 11, 2017. REUTERS/Huseyin Aldemir
مولود جاويش أوغلو خلال ندوة صحفية سابقة بمطار أتاتورك في إسطنبول (رويترز)
دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى تغيير المبعوث الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بريت ماكغورك، واتهمه بالانحياز للأكراد ودعم الانفصاليين في تركيا.

وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع شبكة "أن تي في" الخاصة إن المبعوث الأميركي الخاص للتحالف الدولي في المعركة ضد تنظيم الدولة يقدم على نحو قاطع وواضح الدعم لكل من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، وأضاف "سيكون من المفيد تغيير هذا الشخص".

وأضاف أن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية جزءا من حزب العمال الكردستاني، وأن أنقرة شرحت للأميركيين المخاطر المترتبة على مشاركة هذه الوحدات في عمليات الرقة بسوريا.

وتأتي تصريحات الوزير التركي بعد لقاء الثلاثاء في واشنطن بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي تعهدا خلاله بتعزيز "الشراكة الإستراتيجية" و"العلاقات الاستثنائية" بين البلدين.

ولم يخل لقاء ترمب وأردوغان من التوتر حسب المراقبين بسبب إعلان واشنطن الأسبوع الماضي تسليم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية لخوض معركة الرقة وتسريع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا اعتبارا من الأسبوع المقبل.

عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشرقي (الجزيرة)
عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشرقي (الجزيرة)

وقد أثارت هذه الخطوة غضب تركيا التي تصنف كلا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية تنظيمين إرهابيين، وأعربت عن خشيتها من أن يستعمل الأكراد هذه الأسلحة الأميركية في عملياتهم التي يشنونها بين الحين والآخر ضد الجيش التركي.

في المقابل ترى الولايات المتحدة أن قوات سوريا الديمقراطية التي تمثل الوحدات الكردية عمودها الفقري حليفها الأكثر فعالية ميدانيا ضد تنظيم الدولة في سوريا، وتحاول طمأنة أنقرة بأن هذه الأسلحة لن تستعمل إلا في معركة الرقة ضد تنظيم الدولة.

وقال أردوغان أمام الصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من واشنطن إنه "في حال شنت وحدات حماية الشعب الكردية هجوما ضد تركيا فستتحرك أنقرة دون استشارة أحد"، حسب ما نقلت صحيفة "حرييت" التركية.

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية التركي أن جميع العوائق ستُرفع أمام صفقات شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الإدارة الحالية تبدو أكثر صدقا بشأن إعادة فتح الله غولن، حيث يجري الآن التحقيق في الأدلة الجديدة التي قدمتها تركيا لواشنطن، وإن واشنطن تقيّم الآن طلبا تركيا بالاعتقال المؤقت لغولن الذي تتهمه تركيا بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي.

المصدر : وكالات