رفض أوروبي لوثيقة "الحزام والطريق" الصينية
وكان زعماء 29 دولة قد اتفقوا -في القمة التي احتضنتها بكين– على العمل لبناء الطرق والسكك الحديدية والموانئ وغيرها من البنى التحتية الرئيسية.
وفي كلمة له اليوم خلال اجتماع المائدة المستديرة للزعماء المشاركين بمنتدى "الحزام والطريق للتعاون الدولي" في بكين- قال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن المشاكل التي لا تستطيع الدول مواجهتها منفردة يمكن أن تحل عبر التعاون، مشيرا إلى أن الفشل في حلّها يؤثر سلبا على الاقتصاد.
وأضاف أن من بين أهداف المنتدى تدعيم الرفاهية والتسامح على المستوى الدولي، وزيادة التبادل التجاري، وتقوية التعاون بين الدول، مشيرا إلى أن الدول بمفردها تواجه صعوبات في حل مشاكل مثل الإرهاب والنزاعات التي يؤثر الفشل في حلها على الاقتصاد.
وتعليقا على وثيقة الحزام والطريق، أعربت وزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية بريجيت زيبريس عن تحفظها، مشترطة تقديم ضمانات لحرية التجارة والمنافسة الشريفة.
كما عبر دبلوماسيون غربيون عن تحفظهم بشأن القمة ومشروع طريق الحرير الصيني، مشيرين إلى أنها محاولة من بكين لزيادة نفوذها عالميا، وأبدوا قلقهم بشأن شفافية المبادرة، ومدى إتاحة الفرصة لمشاركة الشركات الأجنبية في المشاريع المطروحة.
من جهتها رفضت الصين الانتقادات الموجهة لمبادرتها وللقمة، وقالت إن المشروع مفتوح أمام الجميع وهو مربح لكل الأطراف ويهدف إلى إشاعة الرفاهية، ووصفته بمشروع القرن.
وقال الرئيس الصيني إن مبادرة الحزام والطريق تتطلب رفض الحماية التجارية وتجنب التفتت، مضيفا أنه يتعين التعجيل بالتعاون في مجال السكك الحديدية والطرق ومشروعات البنية الأساسية الأخرى وتقليص تكاليف التمويل.
وتعهد شي أمس بتخصيص 124 مليار دولار لطريق الحرير الجديد الذي يهدف إلى تعزيز طموحات الريادة العالمية للصين من خلال تعزيز العلاقات بين آسيا وأفريقيا وأوروبا ومناطق أخرى.
وأضاف أن الدول المشاركة في "الحزام والطريق" ستقوي من تعاونها مع الهيئات الدولية. ولفت إلى أن المشروع بهذا الشكل يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وشارك في المنتدى الذي بدأ أمس 1500 مندوب من 130 بلد وسبعين منظمة دولية، وبحضور زعماء 29 دولة، وأمين عام الأمم المتحدة، ورئيسا صندوق النقد والبنك الدوليين، و250 وزيرا من 130 بلد.