السفير الأميركي الجديد الداعم للاستيطان يصل إسرائيل

وصل إلى إسرائيل اليوم السفير الأميركي الجديد ديفد فريدمان المعروف بمواقفه المتطرفة والداعمة للاستيطان، وذلك قبيل أيام من زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى المنطقة.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن فريدمان توجه بعد وصوله تل أبيب إلى زيارة حائط المبكى في القدس المحتلة.

وفريدمان -وهو محام وابن حاخام- أعرب عن شكوكه من إمكانية التوصل إلى حل الدولتين، كما أنه يؤيد نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وكان الرئيس ترمب -الذي من المفترض أن يزور المنطقة في 22 و23 من الشهر الجاري- تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالمدينة "عاصمة موحدة لدولة إسرائيل"، لكنه أبدى حذرا بعد توليه منصبه.

وقال وزير خارجيته ريكس تيلرسون أمس الأحد إن ترمب يحاول تحديد مدى تأثير وفائه بوعده على آماله بالتوسط في اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف تيلرسون أن قرار ترمب سيعتمد بالأساس على رؤية الحكومات في المنطقة للخطوة بما يشمل "إن كانت إسرائيل تراها خطوة تساعد على مبادرة سلام أم أنها ستكون نوعا من التشتيت".

غير أن هذا الموقف الأخير أثار رد فعل سريع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال -وفق بيان صدر عن مكتبه- إن نقل السفارة إلى القدس "لن يضر عملية السلام، بل على العكس ستدفع الخطوة عملية السلام من خلال تصحيح خطأ تاريخي ومن خلال تحطيم خيال فلسطيني أن القدس ليست عاصمة لإسرائيل".

وكان الكونغرس الأميركي أقر في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، وأنه يتوجب نقل السفارة الأميركية إلى القدس في موعد أقصاه 31 مايو/أيار1999. ومنذ ذلك الحين، يقوم الرئيس الأميركي بصورة منتظمة، مرتين سنويا، بتأجيل نقل السفارة.

وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية وغير قابلة للتقسيم، وتريد أن تكون سفارات كل الدول فيها، لكن كثيرين من حلفاء الولايات المتحدة يعارضون نقل السفارة، لا سيما أن الفلسطينيين يطالبون بالشطر الشرقي من المدينة عاصمة لهم.