روسيا ترفض ضرب سوريا وتلغي اتفاق أمن الطيران

epa05005827 The Russian National flag is flown at half-mast on top of the Senate Building in Kremlin on the day of national mourning in Moscow, Russia, 01 November 2015. A Russian plane which went missing in Egypt on 31 October 2015 with 224 aboard has crashed in the Sinai, the Egyptian Civil Aviation Ministry confirmed. The ministry said in a statement that the debris from the plane had been found near the al-Arish airport, in the Sinai Peninsula. The plane was on a flight to St Petersburg, in Russia, reports stated. EPA/SERGEI ILNITSKY
روسيا تعتبر الضربة الأميركية محاولة لصرف انتباه العالم عن أعداد القتلى المدنيين بالعراق (الأوروبية)

اعتبر الكرملين اليوم الضربة الأميركية على قاعدة جوية للنظام السوري في حمص "عدوانا على دولة ذات سيادة" وانتهاكا للقوانين الدولية لدولة. كما أوقفت روسيا العمل بالمذكرة مع واشنطن لتفادي الحوادث بسوريا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "الرئيس بوتين يعتبر الضربات الأميركية على سوريا عدوانا على دولة ذات سيادة"، مؤكدا أنها ألحقت "ضررا هائلا" بالعلاقات مع روسيا.

وأكد بيسكوف أن الضربة الأميركية في سوريا "تنتهك معايير القانون الدولي، و(تستند) إلى حجج واهية"، وأضاف أن روسيا لا تعتقد بأن سوريا تمتلك أسلحة كيميائية، وأن التحرك الأميركي سيشكل حتما عقبة أمام إنشاء تحالف دولي في سبيل محاربة الإرهاب.

ولمح المتحدث باسم الكرملين إلى أن الضربة الأميركية "محاولة لصرف انتباه العالم عن أعداد القتلى المدنيين في العراق". كما قال إن "تجاهل استخدام الإرهابيين للأسلحة الكيميائية بشكل تام يؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا بشكل كبير".

ومن ناحيتها، أعلنت الخارجية الروسية على خلفية الضربات الأميركية ضد سوريا أنها توقف العمل بالمذكرة التي تم الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة لتفادي الحوادث وتوفير أمن الطيران خلال العملية في سوريا.

وقالت الخارجية في بيان إن "الجانب الروسي يجمد العمل بمذكرة الاتفاق مع الولايات المتحدة لتفادي الحوادث وتوفير أمن تحليق الطيران خلال العملية في سوريا".

ووصفت الخارجية الروسية الضربات الأميركية على سوريا بالنهج الجنوني الذي يعقد من المشاكل القائمة، وأكدت أنها عمل عدواني واضح ضد سيادة الدولة السورية.

وقالت الخارجية في بيان لها إن قرار واشنطن بضرب القاعدة السورية هو استعراض للقوة ضد دولة تحارب الإرهاب الدولي. وأضاف البيان أن هذه التصرفات تزيد من تدمير العلاقات الروسية الأميركية.

ودعت الخارجية الروسية لاجتماع عاجل في مجلس الأمن، وقالت إنه "من الواضح أن الضربات الأميركية أعدت قبل الهجوم الكيماوي المزعوم في إدلب.

وفي السياق نفسه أعلن مجلس الدوما عن عقد جلسة طارئة اليوم لبحث التطورات بعد الضربة الصاروخية الأميركية على مطار الشعيرات بحمص وسط سوريا.

ومن ناحيته، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف إن الضربات الأميركية على قاعدة جوية سورية قد تقوّض جهود مكافحة الإرهاب.

وأضاف أوزيروف أن هذا الهجوم "يمكن النظر إليه على أنه عمل عدواني من قبل أميركا ضد دولة بالأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن روسيا ستدعو لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي.

ووصف رئيس مجلس الدوما الروسي الضربة الاميركية ضد سوريا بأنها عدوان من قبل الولايات المتحدة تحت حجة واهية.

المصدر : وكالات