الأمن الروسي يكشف هوية منفذ هجوم سان بطرسبورغ

نقل الإعلام الروسي عن مصدر رسمي قوله إن السلطات تعرفت على هوية منفذ الهجوم على أحد قطارات الأنفاق بسان بطرسبرغ. وقال مصدر أمني إن أجهزة الأمن كانت على علم بالتحضير لعمل "إرهابي".

فقد نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر رسمي قوله إن السلطات تعرفت على هوية منفذ الهجوم على أحد قطارات الأنفاق بمدينة سان بطرسبرغ، وهو مواطن من مواليد قرغيزستان.

كما نقلت صحيفة كوميرسانت عن مصدر أمني وصفته بالموثوق أن أجهزة الأمن كانت على علم بالتحضير لعمل "إرهابي" بسان بطرسبورغ ولكنها لم تملك معلومات كافية، مشيرة إلى أن "أحد المتعاونين" مع تنظيم الدولة الإسلامية أدلى بهذه المعلومات بعد اعتقاله بعد عودته من سوريا مؤخرا.

وأضاف المصدر أن المعلومات تفيد بوجود مجموعة تعد لهجمات في سان بطرسبورغ، وأن المعتقل كان على تواصل مع المجموعة عبر الهواتف الجوالة التي خضعت لمراقبة الأجهزة الأمنية.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن جهاز الأمن بقرغيزستان قوله اليوم الثلاثاء إن المشتبه به المحتمل روسي مولود بقرغيزستان، وعرفته باسم أكبرجون جليلوف (22 عاما) وهو مولود بمنطقة أوش غرب البلاد.

وفي السياق، أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي الكزاخية أن اللجنة تجري تحقيقا مشتركا مع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، مشيرا إلى أن الجانبين يقومان بالتعاون مع الهيئات الخاصة بالدول المجاورة بدراسة احتمالات ضلوع مواطن روسي وأحد المنحدرين من آسيا الوسطى من غير مواطني كزاخستان في التفجير.

وسبق أن أعلنت السلطات الروسية أنها تبحث عن شخصين يشتبه في تورطهما بالتفجير، ويعتقد أن أحد المشتبه بهما وضع قنبلة تحت مقعد بالقطار وانفجرت أثناء تحركه بين محطتين، بينما يتردد أن الآخر زرع قنبلة لكنها لم تنفجر في محطة قريبة.

إجراءات أمنية
وذكرت وسائل إعلام روسية أن كاميرات مراقبة التقطت صورا لمن يشتبه في ضلوعه بالحادث، كما أبلغ مسؤول أمني وكالة إنترفاكس أن المهاجم كان مفجرا "انتحاريا" عمره 23 عاما من آسيا الوسطى، وأنه كان يحمل عبوة ناسفة في حقيبة ظهر.

وبثت وسائل الإعلام الحكومية الروسية مقاطع لكاميرا أمنية تظهر مشتبها به ذا لحية طويلة ويرتدي ملابس داكنة، وأظهرت اللقطات نوافذ محطمة وأبواب القطار وقد فتحها الانفجار.

وبعد الانفجار، أغلقت كل محطات المترو في بطرسبورغ ثاني أكبر مدينة في روسيا، والتي يستقلها نحو ثلاثة ملايين شخص كل يوم، وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في مراكز النقل بجميع أنحاء البلاد في أعقاب الهجوم.

وقالت لجنة التحقيقات الحكومية الاثنين إنها فتحت تحقيقا جنائيا في تهم "بعمل إرهابي" فيما يتعلق بالانفجار الذي أودى بحياة 14 شخصا وأصيب فيه نحو خمسين، مضيفة أنها ستنظر في كل الأسباب المحتملة، رغم فتح التحقيق بموجب اتهامات بالإرهاب.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية بمقاطعة أستراخان جنوب روسيا مقتل رجليْ شرطة برصاص مجهولين الليلة الماضية بالمدينة التي تحمل نفس الاسم وذلك بعد ساعات من تفجير سان بطرسبورغ.

وقالت الوزارة إن مجهولين فتحوا النار على دورية لشرطة المرور وصلت إلى مكان حادث مروري فقتلوا شرطييْن برتبة ملازم أول وملازم، وإن عملية البحث جارية عن أربعة أشخاص يستقلون سيارة شحن صغيرة فروا من مكان الحادث ويشتبه بهم في تنفيذ الهجوم.