فيوكس: ترمب يقوض علاقات واشنطن مع سول

مايكل فيوكس نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون شرق آسيا
مايكل فيوكس نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون شرق آسيا

أكد مايكل فيوكس نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون شرق آسيا أن الرئيس دونالد ترمب يقوض العلاقات مع كوريا الجنوبية بمطالبتها بدفع تكاليف الدفاع عنها.

واعتبر في لقاء مع الجزيرة أن مواقف خطاب ترمب المتغير تجاه أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية يقوض عمله في هذا الملف.

وقال فيوكس "المشكلة هي أنه عندما ننظر إلى الخطاب الآتي من إدارة ترمب، فهو يوما يتحدث عن عمل عسكري أحادي الجانب على كوريا الشمالية، وفي اليوم الموالي يتحدث عن الاستعداد لفتح مباحثات مباشرة، وفي اليوم الآخر يتحدث عن الاستعداد كي تحصل الصين على اتفاقية تجارية جيدة إذا ما تعاونت مع الولايات المتحدة الأميركية، وكل هذه الأقوال تقوض عمله".

وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت رفضها تصريحات ترمب التي طلب فيها من سول دفع ثمن الدرع الصاروخية الأميركية (ثاد) البالغة قيمتها مليار دولار التي ينشرها الحليفان في هذا البلد للتصدي لتهديدات كوريا الشمالية.

وقالت سول إنه بموجب الاتفاق حول الوجود العسكري الأميركي في البلاد، يقدم الجنوب الأرض والبنى التحتية لمنظومة ثاد، في حين تدفع واشنطن تكاليف نشرها وتشغيلها.

وترتبط سول وواشنطن بمعاهدة أمنية منذ الحرب الكورية (1950-1953) وتنشر الولايات المتحدة أكثر من 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية.

ووصلت العناصر الأولى من منظومة "ثاد" إلى ملعب غولف سابق بمنطقة سيوغجو على بعد 250 كلم جنوب سول، وأعلن مسؤولون أميركيون أن الدرع ستبدأ العمل "في غضون أيام".

ومنظومة "ثاد" مصممة لتتمكن من التصدي وتدمير الصواريخ البالستية قصيرة وبعيدة المدى في آخر مرحلة من إطلاقها.

ويأتي نشر منظومة الصواريخ تلك بكوريا الجنوبية في ظل التوتر الشديد في شبه الجزيرة الكورية على خلفية برنامجيْ بيونغ يانغ النووي والبالستي.

المصدر : الجزيرة + وكالات