فنزويلا تغادر منظمة الدول الأميركية والمظاهرات تتواصل

بعثت فنزويلا إلى منظمة الدول الأميركية رسالة انسحابها رسميا، معتبرة أنها لحظة تاريخية لتحقيق سيادة فنزويلا، في حين تظاهر أنصار المعارضة أمس الجمعة للمطالبة بإطلاق سراح "السجناء السياسيين".

وبعثت السفيرة الفنزويلية المؤقتة لدى منظمة الدول الأميركية (مركزها واشنطن) كارمن فلاسكويز رسالة إلى الأمين العام للمنظمة لويس ألماغورو أبلغته فيها قرار بلادها الانسحاب من عضوية المنظمة، وقالت في رسالتها إن "هذه لحظة تاريخية تشير إلى سيادة فنزويلا والمنطقة".

وأصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعليمات للحكومة أول أمس الخميس بشأن الانسحاب الفوري من عضوية المنظمة التي تضم 35 بلدا من الأميركتين الشمالية والجنوبية، وقال عبر موقع تويتر إنه أقدم على خطوة كبيرة تهدف لإفشال "التدخل الإمبريالي" في البلاد، داعيا العالم والشعوب الأميركية إلى التفاهم والتضامن.

وفي وقت سابق، قال لويس ألماغورو إنه ينبغي تعليق عضوية فنزويلا إذا لم يتم إجراء انتخابات عامة هناك "في أسرع وقت ممكن".

من جهة أخرى، تظاهر المئات في العاصمة كراكاس أمس الجمعة وحاولوا التوجه إلى سجن رامو فيردي الذي يمضي فيه أحد زعماء المعارضة ليوبولدو لوبيز حكما بالسجن 14 عاما، لكن شاحنات تابعة للحرس الوطني قطعت الطريق منذ الصباح، كما نظمت المعارضة مسيرات في مدن أخرى للمطالبة بإطلاق سراح السياسيين المعارضين.

وأسفرت الاحتجاجات المتواصلة في أنحاء البلاد عن سقوط ثلاثين قتيلا منذ بداية أبريل/نيسان الجاري، حيث يواجه مادورو انتقادات داخلية وخارجية بسبب السياسات التي ينتهجها وارتفاع نسب التضخم وتزايد العنف في البلاد.