واشنطن تدعم كابل وتتهم موسكو بتسليح طالبان

U.S. Defense Secretary James Mattis (R) and U.S. Army General John Nicholson (L), commander of U.S. Forces Afghanistan, arrive to meet with an Afghan defense delegation at Resolute Support headquarters in Kabul, Afghanistan April 24, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
ماتيس برفقة قائد القوات الأميركية والدولية بأفغانستان الجنرال جون نيكولسون في كابل أمس (رويترز)

نددت الخارجية الأميركية بـ "الهجوم الوحشي وغير المقبول" الذي نفذته حركة طالبان على قاعدة عسكرية في مزار شريف شمال أفغانستان الجمعة الماضية، وأكدت التزام الولايات المتحدة تجاه حكومة كابل.

يأتي ذلك في وقت تلوح في الأفق نذر مواجهة أميركية روسية بعدما اتهم مسؤولون أميركيون موسكو بتقويض الاستقرار بأفغانستان، ودعم طالبان بالسلاح، الأمر الذي نفته موسكو سابقا.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس وصل في زيارة مفاجئة أفغانستان أمس الاثنين بعد ساعة على إعلان استقالة وزير الدفاع الأفغاني عبد الله حبيبي ورئيس الأركان الجنرال قدام شاه شاهين على خلفية الهجوم الدامي الذي تبنته طالبان وأسفر عن مقتل 140 عسكريا أفغانيا.

وقال المتحدث باسم الخارجية مارك تونر إن استقالة المسؤولين الأفغان "يجب ألا تحمل طالبان أو غيرها في المنطقة على الاعتقاد بأن الولايات المتحدة لديها نية بالتراجع عن التزامها إزاء حكومة وشعب أفغانستان" وذلك بعد مرور أكثر من 15 عاما على غزوها للبلاد والإطاحة بحكم طالبان.

كما اتهم وزير الدفاع الأميركي روسيا بتقويض الاستقرار بأفغانستان، في مؤتمر صحفي بكابل أمس بحضور قائد القوات الأميركية والدولية بأفغانستان الجنرال جون نيكلسون.

وأضاف ماتيس -ردا على سؤال عن الدعم العسكري الروسي لحركة طالبان- أن بلاده ستتعامل مع موسكو بشكل دبلوماسي لكنها ستضطر لمواجهتها عندما تتصرف بصورة تتعارض والقانون الدولي.

وتابع الوزير "على سبيل المثال في حال إدخال أي أسلحة إلى هنا (أفغانستان) من بلد أجنبي سيعد ذلك انتهاكا للقانون الدولي". وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال الجنرال نيكلسون إنه لا يدحض تقارير عن دعم روسي لحركة طالبان بالسلاح.

وأضاف أن هناك تقارير عن دعم عسكري روسي لطالبان، وقال إن تسليح أو إضفاء الشرعية على حركة تنفذ هجمات كالهجوم الأخير على قاعدة عسكرية أفغانية بمزار شريف لا يساعد على المضي في عملية مصالحة، وكانت موسكو نفت في السابق اتهامات أميركية مماثلة.

بيد أن مسؤولا عسكريا أميركيا قال -بالتزامن مع زيارة ماتيس لكابل- إن روسيا تزود حركة طالبان بأسلحة متوسطة بينها رشاشات، مشيرا إلى أن تلك الأسلحة تستخدم بولايات قندهار وأروزغان وهلمند جنوبي أفغانستان.

وفي السابق، نفت روسيا أن تكون قدمت أي مساعدات عينية أو مالية لطالبان لكنها أوضحت أنها لا تزال محتفظة بعلاقة مع مسؤولي الحركة لدفعها إلى المشاركة بمفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات