مشتبه به ثان بهجوم باريس يسلم نفسه في بلجيكا

PARIS, FRANCE - APRIL 20: French military secure the area after a gunman opened fire on the Champs Elysees on April 20, 2017 in Paris, France. One police officer was killed and another injured in the shooting. Security is heightened in Paris with the first round of France's presidential election on Sunday. (Photo by Aurelien Meunier/Getty Images)
قوات النخبة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم لنحو خمسين ألفا من قوات الشرطة (غيتي)

أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الجمعة أن الشرطة تبحث عن مشتبه به ثان بحادث إطلاق الرصاص في شارع الشانزليزيه وسط باريس، بينما أعلنت السلطات في بلجيكا أن المشتبه به الملاحق سلم نفسه للشرطة هناك.

وقال متحدث باسم الداخلية الفرنسية إن الشرطة تبحث عن مشتبه به ثان بهجوم باريس، مضيفا أن مسؤولي الأمن البلجيكيين حددوا هوية مشتبه به ثان وأبلغوا السلطات الفرنسية.

وأعلنت الشرطة البلجيكية أن المشتبه به سلم نفسه في مدينة آنفيرس شمالي البلاد، وسبق للسلطات في بروكسل أن أبلغت نظيرتها الفرنسية عن اشتباهها برغبة المتهم في الانتقال إلى فرنسا عشية الهجوم.

وأعلن مصدر مقرب من التحقيق أن السلطات الأمنية في العاصمة الفرنسية باريس ألقت القبض على ثلاثة أشخاص من أفراد أسرة المهاجم.

وعقد مجلس الدفاع الفرنسي اجتماعا اليوم برئاسة الرئيس فرانسوا هولاند لبحث ملابسات الهجوم، وعقب الاجتماع أكد رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف أن فرنسا حشدت قواتها الأمنية، بما في ذلك وحدات النخبة، لتأمين الفرنسيين خلال الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد.

وأشار إلى أن قوات النخبة على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم لنحو خمسين ألفا من قوات الشرطة التي تؤمن عملية الانتخاب.

عناصر من الشرطة يصلون إلى المكان الذي قُتل فيه المهاجم (رويترز)
عناصر من الشرطة يصلون إلى المكان الذي قُتل فيه المهاجم (رويترز)

هوية المهاجم
وفي سياق متصل، قالت مصادر مقربة من التحقيقات إن المهاجم الذي تسبب في مقتل شرطي في هجوم ليلة أمس بجادة الشانزليزيه بباريس كان يخضع لتحقيقات على صلة بموضوع الإرهاب، وإنه أوقف سابقا للاشتباه بالتخطيط لقتل رجال أمن.

من جهتها، قال صحيفة لوفيغارو إن منفذ هجوم باريس يدعى كريم. ك وهو معروف لأجهزة الأمن، وسبق أن أوقفته الشرطة في عام ٢٠٠١ وكان عمره آنذاك (٢٣ عاما) إذ كان يقود سيارة مسروقة جنوب شرق باريس وتسبب في حادث.

وبعد الحادث بيومين انتشل سلاح الشرطي الذي كان يحرسه حين كان موقوفا، وأطلق النار عليه متسببا في إصابته بجراح بليغة، وحكم عليه بالسجن عشرين عاما، خفضت إلى 15.

وبعد ١٢ عاما من الحادث ظهر المهاجم في أسواق مدينة شال جنوب شرق باريس، وامتهن العمل في بيع الملابس في الأسواق الشعبية وبقي مناهضا في تصرفاته لرجال الأمن.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن شرطيين كانا في دورية راجلة عندما خرج مسلح من سيارة وأطلق النار على سيارة للشرطة كانت متوقفة في المكان، وقد تبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم، وقال إن منفذه يدعى أبو يوسف البلجيكي، وأسفر الهجوم عن مقتل شرطي وإصابة آخر، إضافة لمقتل منفذه على يد الشرطة.

المصدر : الجزيرة + وكالات