الأحزاب البريطانية ترحّب بدعوة ماي لانتخابات مبكرة

رحّبت الأحزاب البريطانية بشكل عام بدعوة رئيسة الوزراء تيريزا ماي اليوم الثلاثاء إلى إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران المقبل، مما يرجح أن يحصل القرار على التأييد المطلوب -وهو أغلبية الثلثين في مجلس العموم– لتمريره.

وأضافت أنها ترأست اجتماعا لمجلس الوزراء، وتم الاتفاق على ضرورة أن تدعو الحكومة إلى انتخابات عامة في الثامن من يونيو/حزيران المقبل، مشيرة إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان المستقبل هي انتخابات مبكرة تنهي كل الخلافات والانقسامات.

ويمكن للمعارضة العمالية نظريا عرقلة هذه الخطوة، لكن زعيم حزب العمال المعارض رحّب بدعوة ماي، كما رحّب بها الحزب الديمقراطي الليبرالي المعارض وحزب الاستقلال اليميني.

من جانبه انتقد الحزب القومي الأسكتلندي المعارض إعلان ماي، لكن لا يبدو أنه سيعارضها في تصويت البرلمان.

وصرّحت زعيمة الحزب رئيسة وزراء أسكتلندا نيكولا سترجن، بقولها إن المحافظين "يرون فرصة في تحريك بريطانيا باتجاه اليمين، وتطبيق بريكست صعب وقاسٍ. دعونا نقف إلى جانب أسكتلندا".

وأعلن زعيم المعارضة العمالي جيرمي كوربن ترحيبه بدعوة ماي، وقال إن الانتخابات المبكرة ستعطي الشعب البريطاني فرصة للتصويت لحكومة ستضع مصالح الأغلبية في المقدمة.

وأضاف كوربن أن حزب العمال سيقدم لبريطانيا بديلا فعالا "لحكومة فشلت في إعادة بناء الاقتصاد، وأدت إلى تراجع مستويات معيشة المواطنين، كما قامت بتخفيضات مدمرة في الإنفاق على مدارسنا وعلى خدمات الرعاية الصحية على المستوى الوطني".

من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي أن الانتخابات البريطانية المبكرة "لا تغير خطط" الدول الـ27 الأخرى الأعضاء في التكتل الأوروبي.

مفاوضات شاقة
وتأمل ماي -التي تشغل منصبها منذ أقل من عام- في الاستفادة من ضعف حزب العمال في استطلاعات الرأي، لتعزيز ولايتها وغالبيتها عبر تصويت شعبي قبل المفاوضات الشاقة بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي.

ويفترض أن تحصل ماي على موافقة البرلمان بأغلبية الثلثين خلال تصويت من المقرر أن يجريه مجلس العموم غدا الأربعاء، لتتمكن من تنظيم الانتخابات التي كان يفترض أن تجري بشكل رسمي في 2020.

ولا يتمتع حزب المحافظين الحاكم حاليا سوى بأغلبية ضئيلة من 17 مقعدا في مجلس العموم البريطاني، بينما لا تبدو الحكومة في منأى عن تمرد داخل معسكرها يمكن أن يعرقل تقدمها.

وارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار بعد أن أدلت ماي بتصريحها المفاجئ خارج مكتبها الذي جاء بعد ثلاثة أسابيع من إطلاق إجراءات بريكست.