واشنطن تنشر لقطات لغارة "أم القنابل" وكرزاي يدينها

نشر الجيش الأميركي اللقطات الأولى لإلقاء أكبر قنبلة غير نووية -وهي المعروفة بأم القنابل- على أهداف بولاية ننغرهار شرقيَ أفغانستان قال إنها لتنظيم الدولة الإسلامية، بينما عبر الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي عن استنكاره الشديد للغارة.

واتهم كرزاي في كلمة ألقاها أمام تجمع شبابي في العاصمة كابل، الحكومة الأفغانية بارتكاب الخيانة الوطنية من خلال سماحها للجيش الأميركي بإلقاء القنبلة، وطالب بمساءلتها.

وشنّ الرئيس الأفغاني السابق هجوما غير مسبوق على القوات الأميركية في أفغانستان، واعتبر القصف الأميركي انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية والأرض والبيئة، وعبّر عن استنكاره الشديد للقصف وطالب الشعب أن "يقف أمام المخطط الأميركي في البلاد".

وكانت وزارة الدفاع الأفغانية قالت إن 36 من مسلحي تنظيم الدولة قـُتلوا في الهجوم الأميركي، بينما نفى التنظيم مقتل أو إصابة أي شخص في الغارة.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية دولت وزيري أن القصف الذي وقع الخميس في منطقة أتشين بولاية ننغرهار واستهدف شبكة من الكهوف والأنفاق، لم يسفر عن سقوط خسائر في صفوف المدنيين.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) آدم ستامب إن القنبلة أسقطت من طائرة "أم سي 130" بولاية ننغرهار على مقربة من الحدود مع باكستان، كما أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام القنبلة.

والقنبلة "جي بي يو 43" -المعروفة أيضا باسم "أم القنابل"- يبلغ وزنها نحو عشرة أطنان ويتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، وجرى اختبارها أول مرة في مارس/آذار 2003 قبل أيام من بداية حرب العراق.