مقتل 14 شخصا في اشتباكات بدولة جنوب السودان

أعلن متحدث باسم المعارضة بدولة جنوب السودان اليوم السبت أن 14 شخصا -على الأقل- قتلوا ببلدة راجا في قتال بين قوات حكومية وجماعة متمردة خلال أسبوع من العنف في ولاية واو المجاورة.

وسيطر المتمردون -وهم القوة الرئيسية التي تقاتل الحكومة- لفترة وجيزة على بلدة راجا (غرب البلاد) قبل أن ينسحبوا لقواعد قريبة استعدادا لهجوم مضاد.

وقال المتحدث باسم المعارضة لام بول جابرييل لام "على مدى اليومين الماضيين الحكومة قصفت مناطقنا حول راجا، وأمس قواتنا قررت الذهاب والإغارة على راجا". وأضاف لام في تصريح لرويترز "أحصينا مقتل نحو 14 شخصا، لكن كثيرين أصيبوا، ولدينا جندي واحد قتيل وبعض المصابين".

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن أمس الجمعة مقتل ثلاثة من عماله كانوا من بين الذين لقوا حتفهم في اشتباكات وقعت في دولة جنوب السودان، حيث قتل 16 شخصا على الأقل الاثنين الماضي في ولاية واو (ثلاثمئة كيلومتر عن راجا) عندما أغلق جنود طرقا وتنقل مسلحون موالون للحكومة من منزل لمنزل في ملاحقة لأفراد من أقليات عرقية.

وتقول الأمم المتحدة إن 13500 شخص فروا لمخيم تحميه المنظمة الدولية منذ وقوع هذه الحادثة، بينما توجه ثلاثة آلاف لمواقع أخرى.

وكانت السلطات أعلنت الثلاثاء الماضي فرض حظر التجول في ولاية واو، وقال تشارلز أنطوني نائب حاكم الولاية إن "حظر التجول سيظل مفروضا حتى يستقر الوضع"، دون أن يوضح كيفية فرض حظر التجول في أرجاء الولاية النائية والممتدة على أرض واسعة شمال غرب البلاد.

يذكر أن دولة جنوب السودان تعاني من العنف منذ عام 2013 بعد أن أقال الرئيس سلفا كير المنتمي لقبيلة الدنكا نائبه في ذلك الوقت رياك مشار المنتمي لقبيلة النوير. ومنذ ذلك الوقت، والقتال يقسم البلاد وفقا لانتماءات عرقية، وتسبب في ظهور عدة فصائل مسلحة، ومقتل ونزوح الآلاف.