واشنطن تدعو موسكو لنبذ الأسد وتتهم إيران بمشاركته

واتهمت هيلي إيران بالتواطؤ مع نظام الأسد، وأكدت أنه "يتعين علينا جميعا مطالبة إيران بأن تتوقف عما تقوم به في سوريا".
وأردفت أن "إيران هي الطرف المتورط في أفعال النظام المروعة.. إن جنرالات إيران يقفون إلى جانب الأسد ويهمسون في أذنيه ويعطون الأوامر.. ومجلس الأمن يحتاج لتوجيه الانتباه إلى إيران.. إنها تصب الزيت على النيران في سوريا".
وشددت على "التزام الولايات المتحدة بعملية جنيف للسلام"، وقالت إنها "تطلع إلى الشركاء الجادين لاستخدام نفوذهم على الأسد وبهدف مواجهة الأزمة".
وأكدت هيلي التزام واشنطن بالحل السياسي في سوريا، قائلة "نحن مستعدون لدعم الدبلوماسية بكل ثقلنا وإمكاناتنا.. نحن مستعدون للمساعدة في وضع حد لهذا النزاع".
كما أكدت أن "الولايات المتحدة تؤمن بشدة بأن العملية السياسية يمكن أن تنجح رغم الصعوبات"، واعتبرت أن "الطريق إلى السلام طويل، ولن نتمكن من التوصل إلى حل سياسي بين ليلة وضحاها، ولكن يمكننا أن نبدأ العمل معا لوقف تصعيد النزاع".
جدل حاد
وخلال الجلسة، قال سفير بريطانيا لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن علماء بريطانيين حللوا عينات أخذت من موقع هجوم مميت بالغاز السام في سوريا، وأثبتت الفحوص وجود غاز السارين أو مادة تشبهه.
ورد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف على المندوب البريطاني باتهام لندن بتقويض الحل السياسي، وغض الطرف عن المشكلات التي يتخبط فيها الشرق الأوسط.
وقال سافرونكوف إن الأولوية هي تجديد الدعم الدولي لمفاوضات جنيف وأستانا، بما يساعد على إعادة الاستقرار في سوريا.
بدوره، قال المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر إن على النظام السوري أن يعلم أن "زمن الإفلات من العقاب قد ولّى"، وأن "النظام السوري ما دام متمسكا بالحكم من خلال الدمار فيجب إرغامه على احترام القوانين الدولية".
وتدين مسودة القرار الأميركي البريطاني الفرنسي المعروضة للتصويت "بأقوى العبارات ما أفادت به التقارير بشأن استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا، ولا سيما الهجوم الذي وقع على خان شيخون".
وتطالب مسودة القرار "جميع الأطراف بأن توفر إمكانية الوصول الآمن إلى موقع الحادث المبلغ عنه في خان شيخون، ويطالب البعثة بالإبلاغ عن نتائج تحقيقاتها في أقرب وقت ممكن".