موسكو: العلاقات الأميركية الروسية الأصعب منذ الحرب الباردة

كلمة لافروف في مجلس الأمن
لافروف يأمل في محادثات مثمرة مع تيلرسون (الجزيرة)

استبقت موسكو زيارة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومباحثاته المرتقبة الأربعاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، بإبداء قلقها من تدني مستوى العلاقات بين البلدين، وبالإعراب عن أملها في أن توافق واشنطن على تحقيق دولي بشأن الهجوم الكيميائي لنظام الأسد في سوريا.

وقال لافروف في بيان نقلته وزارة الخارجية إن "العلاقات الروسية الأميركية هي الأصعب منذ الحرب الباردة"، لكنه "يأمل في محادثات مثمرة مع تيلرسون".

ومن المتوقع أن تكون زيارة تيلرسون اختبارا مبكرا لقدرة إدارة الرئيس دونالد ترمب على استغلال الزخم الذي أحدثه قصف قاعدة الشعيرات بالصواريخ يوم الجمعة الماضي، ردا على هجوم كيميائي لنظام الأسد على بلدة خان شيخون بريف إدلب؛ في صياغة وتنفيذ إستراتيجية لإنهاء الحرب في سوريا.

وقالت موسكو أمس إنه لا بديل لمفاوضات السلام في أستانا حول سوريا ولا تغيير لنظام الأسد.

ودعت أميركا وبريطانيا وبقية الدول السبع الصناعية الكبرى المجتمعة حاليا في إيطاليا، موسكو للتخلي عن النظام السوري.

وقال تيلرسون اليوم في الاجتماع "إن من الواضح أن عهد أسرة الأسد في سوريا يقترب من نهايته".

وأضاف أن بلاده لن تسمح بأن يسقط مخزون الأسد من الأسلحة الكيميائية في يد تنظيم الدولة أو غيره.

و يوم الخميس الماضي أشار تيلرسون إلى أن روسيا "فشلت في مسؤوليتها" بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية بموجب اتفاق أبرم عام 2013، مما أوضح "أنها إما متواطئة مع هجمات الغاز أو أنها ببساطة عاجزة".

البحث عن دور
وفيما يعكس رغبة موسكو في دور أكبر بالمنطقة العربية، قال بيان الخارجية الروسية إن موسكو تأمل في أن تستمع إلى ما سيقوله تيلرسون حول خطط الولايات المتحدة في اليمن وليبيا.

في الوقت نفسه، عبرت روسيا عن قلقها البالغ بشأن موقف الولايات المتحدة من كوريا الشمالية.

وقال البيان إن موسكو "قلقة بشدة من إمكانية أن تقرر الولايات المتحدة القيام بعمل عسكري أحادي ضد كوريا الشمالية"، كما تأمل في عدم رفض واشنطن المشاركة في مشاورات دولية حول أفغانستان تستضيفها موسكو.

المصدر : الجزيرة + وكالات