تنديد دولي بإطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية

A fire drill of ballistic rockets by Hwasong artillery units of the KPA Strategic Force is pictured in this undated photo released by North Korea's Korean Central News Agency (KCNA) in Pyongyang September 6, 2016. KCNA/via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NO THIRD PARTY SALES. SOUTH KOREA OUT. THIS PICTURE
صورة أرشيفية لتجربة سابقة لإطلاق صواريخ بالستية في مكان ما بكوريا الشمالية (رويترز)

نددت كل من الصين والولايات المتحدة واليابان بالتجربة التي أجرتها كوريا الشمالية بإطلاق أربعة صواريخ بالستية اليوم الاثنين.

وانتقدت الصين -وهي الحليف الرئيس لبيونغ يانغ– التجربة الصاروخية، وحثت الكوريتين والولايات المتحدة على التزام الهدوء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينغ شوانغ إن بلاده "تعارض انتهاك كوريا الشمالية قرارات مجلس الأمن الدولي".

وأطلقت كوريا الشمالية في وقت سابق من اليوم الاثنين أربعة صواريخ بالستية سقطت ثلاثة منها في مياه تزعم طوكيو أنها ضمن منطقتها الاقتصادية الحصرية.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على ما يبدو على المناورات العسكرية الضخمة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي تصر بيونغ يانغ على أنها تدريب على عملية لغزوها.

وفي كوريا الجنوبية، أوضح متحدث باسم هيئة أركان القوات المسلحة أن الصواريخ قطعت مسافة ألف كلم وارتفعت إلى علو 260 كلم، لكنه استبعد أن تكون صواريخ بالستية عابرة للقارات وقادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

وعقد رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة هوانغ كيو آن اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي، معتبرا أن الاستفزازات الكورية الشمالية تمثل "خطرا آنيا وفعليا"على بلاده.    

وقال هوانغ إنه "على ضوء ما أظهره قادة كوريا الشمالية من وحشية وتهور مع قتل كيم جونغ نام فإن عواقب حيازة الشمال السلاح النووي مروعة ولا يمكن تصورها".    

وتتهم سول بيونغ يانغ بالوقوف خلف اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 13 فبراير/شباط الماضي بمطار كوالالمبور بواسطة نوع بالغ الشدة من غاز الأعصاب.    

ودعا هوانغ إلى نشر الدرع الصاروخية الأميركية (ثاد) "على وجه السرعة"، عملا بمشروع أعلنت عنه سول وواشنطن العام الماضي ويثير غضب بكين.

 وفي واشنطن، نددت وزارة الخارجية "بحزم" بعمليات إطلاق الصواريخ، وتوعدت باستخدام "كل مجموعة" الوسائل الممكنة "للتصدي لهذا التهديد المتزايد". 

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين -طلبوا عدم نشر أسمائهم- أنه ليست هناك دلائل حتى الآن على أن كوريا الشمالية اختبرت صواريخ عابرة للقارات.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن ثلاثة صواريخ سقطت في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان التي تمتد على مسافة مئتي ميل بحري (370 كلم) عن سواحلها.    

وتعد هذه المرة الثانية فقط التي تسقط فيها صواريخ كوريا الشمالية التي تضاعف عمليات إطلاق الصواريخ في المنطقة الاقتصادية الحصرية لليابان.

وقال آبي إن "التجارب الصاروخية المتكررة لكوريا الشمالية هي عمل استفزازي لأمننا وانتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن الدولي"، مؤكدا أنه لا يمكنهم التساهل مع هذا الأمر بأي شكل من الأشكال. 

المصدر : وكالات