الصين تحظر ممارسات إسلامية بإقليم شينغيانغ

TURPAN, CHINA - SEPTEMBER 13: (CHINA OUT) Uyghur men gather for a holiday meal during the Corban Festival on September 13, 2016 in Turpan County, in the far western Xinjiang province, China. The Corban festival, known to Muslims worldwide as Eid al-Adha or 'feast of the sacrifice', is celebrated by ethnic Uyghurs across Xinjiang, the far-western region of China bordering Central Asia that is home to roughly half of the country's 23 million Muslims. The festival, considered the most important of the year, involves religious rites and visits to the graves of relatives, as well as sharing meals with family. Although Islam is a 'recognized' religion in the constitution of officially atheist China, ethnic Uyghurs are subjected to restrictions on religious and cultural practices that are imposed by China's Communist Party. Ethnic tensions have fueled violence that Chinese authorities point to as justification for the restrictions. (Photo by Kevin Frayer/Getty Images)
الإجراءات الجديدة تحظر بشكل رسمي على المسلمين من أقلية الإيغور إطلاق اللحى (غيتي)

أعلنت الصين سلسلة من الإجراءات لمنع ممارسات إسلامية في إطار حملتها على ما تصفه بالتطرف في إقليم شينغيانغ (غرب البلاد) موطن أقلية الإيغور المسلمين التي يشتكي أفرادها من القمع الثقافي والديني والتفرقة ضدهم.

وفرضت السلطات حظرا على إطلاق اللحى وارتداء النساء البرقع أو الملابس التي تغطي كامل الجسم والوجه، وسيكون لزاما على العاملين في الأماكن العامة مثل المحطات والمطارات منعهن من الدخول وإبلاغ الشرطة عنهن.

كما تشمل الإجراءات حظر نشر "الأفكار المتطرفة"، وفرض مشاهدة وسماع الإعلام الحكومي على الإذاعات والتلفزيون، ومنع الأطفال من تلقي "تعليم وطني"، ومنع ربط الزواج بإجراءات دينية، بحسب نص القوانين التي نشرت على موقع الحكومة، وسيبدأ تطبيق هذه الإجراءات بعد غد السبت.

وتقول القوانين الجديدة إنه يجب على الآباء استخدام السلوك الأخلاقي الطيب للتأثير على أولادهم، وتعليمهم توقير العلم والالتزام بالثقافة، وتعزيز الوحدة العرقية، "ورفض ومعارضة التطرف".

وطبق من قبل حظر على سلوكيات وصفتها السلطات بـ"المتطرفة" في بعض مناطق الإقليم، من بينها منع المحجبات والمنقبات وأصحاب اللحى الطويلة من ركوب الحافلات في مدينة واحدة على الأقل.

وقتل المئات خلال الاضطرابات في السنوات الأخيرة من الأقلية المسلمة بالإقليم، وأنحت بكين باللوم فيها على "متشددين وانفصاليين مسلمين"، لكن جماعات حقوقية قالت إن أعمال العنف تعد أكبر رد فعل على السياسات الصينية القمعية.

كما شكك خبراء مستقلون في قوة جماعات الإيغور، وقال بعضهم إن الصين تبالغ في تقدير خطرهم لتبرير إجراءاتها الأمنية المشددة.

وفي السابق، قيدت السلطات الصينية منح جوازات السفر للإيغور، وتبنت إجراءات تحد أو تحظر الصلاة في المنزل أو التعليم الديني للأطفال أو الصوم خلال شهر رمضان، وهو ما تقول جماعات حقوقية أنه يزيد الغضب في الإقليم.

ورغم أن حظر الممارسات الاسلامية -ومن بينها إطلاق اللحى وارتداء الحجاب- كان يفرض في فترات متقطعة في الماضي فإن القوانين الجديدة تجعل الحظر رسميا وشاملا.

المصدر : وكالات