إبقاء شخصين قيد الاحتجاز للتحقيق بهجوم لندن
أبقت الشرطة البريطانية على شخصين قيد الاحتجاز في إطار التحقيق بشأن هجوم لندن الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وخلّف أربعة قتلى و50 جريحا على الأقل يوم الأربعاء الماضي.
وفي الإجمال أوقفت الشرطة 11 شخصا تتراوح أعمارهم بين 21 و58 عاما (سبعة رجال وأربع نساء)، هم ثمانية في برمنغهام (وسط) واثنان في مانشستر (شمال) وشخص واحد في لندن. وقد تم الإفراج عن تسعة منهم، لكن لا يزال هناك رجلان قيد الاحتجاز.
ويوم أمس الجمعة أعلنت الشرطة البريطانية أن منفذ الهجوم قرب مبنى البرلمان البريطاني وسط لندن اسمه خالد مسعود، وكان يعرف بأسماء عدة منها: خالد شودري، وأدريان ألمز، وأدريان راسل، وإن له سجلا إجراميا.
ولم تتأكد أجهزة الأمن إن كان مسعود يتحرك منفردا أم له معاونون، في وقت ألقت الشرطة القبض على شخصين وصفا بالمهميْن.
وبحسب الشرطة البريطانية فإن مسعود بات ليلة العملية في مدينة برايتون الساحلية وتوجه إلى لندن في الصباح بسيارة استأجرها من مدينة برمنغهام الشمالية.
تفاصيل الهجوم
ودعس مسعود (52 عاما) بسيارته المستأجرة عددا من المارة فوق جسر وستمنستر، ثم صدم السياج الحديدي حول مبنى البرلمان، قبل أن يطعن شرطيا يحرس البرلمان عشر طعنات فقتله، ثم أطلق شرطي آخر النار على المهاجم فأصابه بجروح قاتلة.
وقد ارتفع عدد قتلى الهجوم إلى أربعة الخميس بعد وفاة رجل عمره 75 عاما متأثرا بجروح أصيب بها، بينما بلغ عدد الجرحى خمسين على الأقل تطلّبت حالات 31 منهم المعالجة في المستشفى.
ومسعود مواطن بريطاني ولد في كنت جنوبي شرقي إنجلترا، وأدين بين عامي 1983 و2003 بتهم بينها الاعتداء وحيازة أسلحة.
وطبقا لصحيفة "صن" فقد كان مسعود متزوجا من امرأة مسلمة عام 2004، وانتقل في 2005 إلى السعودية للعمل في التعليم وعاد عام 2009.
وفي هذا السياق قالت السفارة السعودية في لندن أمس الجمعة في بيان على حسابها على تويتر إنه خلال "الوقت الذي قضاه في السعودية لم يظهر خالد مسعود على قوائم الرصد الخاصة بأجهزة الأمن وليس له سجل إجرامي في المملكة العربية السعودية".
وتبنى تنظيم الدولة الهجوم، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أمس الخميس إن المنفذ "جندي للدولة الإسلامية"، وأضافت أنه نفذ الهجوم تلبية لدعوات سابقة أطلقها التنظيم لاستهداف رعايا دول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.