المنافسة الانتخابية تشتد بفرنسا وهولاند على الخط

Candidates for the 2017 presidential election (LtoR) Francois Fillon, former French Prime Minister, member of the Republicans and candidate of the French centre-right, Emmanuel Macron, head of the political movement En Marche !, or Onwards !, Jean-Luc Melenchon of the French far left Parti de Gauche, Marine Le Pen, French National Front (FN) political party leader and Benoit Hamon of the French Socialist party (PS) pose before a debate organised by French private TV cha
مرشحو الرئاسة الفرنسية الخمسة الأبرز شاركوا في مناظرة بباريس الاثنين الماضي (رويترز)

تصاعدت حدة الخطاب في الحملة الانتخابية بفرنسا قبل شهر من موعد الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية يوم 23 أبريل/نيسان المقبل. وتبادل اليسار واليمين الاتهامات، حيث خرج الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة عن تكتمه وتحفظه، وندد بانعدام "الكرامة والمسؤولية" عند مرشح اليمين فرانسوا فيون.

وقال هولاند في تصريح إذاعي "لا أرغب في الدخول في النقاش الانتخابي، ولست مرشحا، لكن هناك كرامة ومسؤولية يتعين احترامهما"، مضيفا "أعتقد أن السيد فيون تجاوز ذلك الآن أو يفتقر إلى ذلك".

وجاء هذا التصريح بعد تنديد الرئاسة الفرنسية مساء الخميس بما وصفته بمزاعم كاذبة لفيون وحديثه عن وجود "مكتب سري" يديره الرئيس هولاند، يقف وراء تسريبات للصحافة بشأن متاعبه القضائية.

واستند فيون في اتهامه لهولاند إلى كتاب أعده صحفيان عن "الأسرار التي لا يمكن البوح بها" لولاية هولاند، وقال "أطلب رسميا أن يفتح تحقيق حول المزاعم الواردة في هذا الكتاب، لأن الأمر يتعلق بفضيحة دولة".

وانتقد اليسار بشدة تصريحات فيون، واعتبرها وزير الدفاع جان إيف لودريان أقرب إلى "نوع من المحاولة اليائسة للخروج من وضع غرق فيه"، رافضا أن تتحول الانتخابات إلى "اختيار بين أقصى اليمين واليمين المتشدد".

لكن اليسار منقسم على نفسه بسبب تعدد التحالفات مع إيمانويل ماكرون الذي يجسد الأمل في قطع الطريق على اليمين المتطرف الذي يتصدر استطلاعات الرأي في الجولة الأولى.

وقال مرشح الحزب الاشتراكي بونوا هامون الجمعة "لم أكن أتوقع كل هذه الخيانة"، وبدا عاجزا عن جمع المعسكر اليساري حوله، خاصة بعدما رفض منافسه في الانتخابات التمهيدية مانويل فالس دعمه وانتقد برنامجه علنا.

يذكر أن فرنسا شهدت مساء الاثنين الماضي المناظرة الأولى في حملة الانتخابات الرئاسية، في محاولة لإقناع الناخبين المترددين الذين لا يزال عددهم كبيرا، وعزز المرشح المستقل إيمانويل ماكرون حظوظه بعد المناظرة.

المصدر : وكالات