تضامن دولي مع بريطانيا عقب هجوم لندن
أعربت أميركا ودول أوروبية عن تضامنها مع بريطانيا عقب الهجوم الذي وقع اليوم قرب البرلمان البريطاني بلندن، وعرض بعضها المساعدة على سلطات لندن، وأدى الهجوم إلى مقتل أربعة أشخاص بينهم منفذ الهجوم.
وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتصالا هاتفيا مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وعرض عليها تعاون بلاده ودعمها في التحقيقات الجارية بشأن الهجوم الذي تتعامل معه سلطات لندن على أنه عمل إرهابي.
وأعلنت الشرطة البريطانية مقتل ثلاثة -بينهم شرطي- وإصابة عشرين في عملية دعس وطعن وقعت في محيط البرلمان وسط لندن، بالإضافة إلى مقتل منفذها برصاص الشرطة التي وصفت الهجوم بالإرهابي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تتابع عن كثب الوضع المقلق قرب البرلمان البريطاني، وحث المتحدث باسم الوزارة الأميركيين في لندن على الاتصال بذويهم لطمأنتهم، وذكرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية أنها ستقدم الدعم للتحقيق الذي تجريه بريطانيا في هجوم لندن، لكنها أشارت إلى أن مستوى التحذير الأمني في الولايات المتحدة لم يتغير.
إجراءات بنيويورك
وشددت شرطة نيويورك إجراءات الأمن عند مواقع بريطانية في أرجاء المدينة اليوم عقب الهجوم، وقال مسؤولون بإدارة شرطة نيويورك في مؤتمر صحفي إن من بين تلك المواقع القنصلية البريطانية والبعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة.
وعقب الهجوم أرجأ برلمان أسكتلندا التصويت على مذكرة تقدمت بها رئيسة الوزراء نيكولا ستورجن، وتتضمن طلبا من الحكومة البريطانية بإجراء استفتاء جديد بشأن الانفصال عن المملكة المتحدة، وجرى تشديد الإجراءات الأمنية حول البرلمان الأسكتلندي عقب الهجوم.
وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن دعمها للبريطانيين "في حربهم ضد كل شكل من أشكال الإرهاب"، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن الهجوم الذي وقع قرب مبنى البرلمان البريطاني هو هجوم إرهابي، مضيفا أن أجهزة الأمن الألمانية على اتصال وثيق مع نظيراتها البريطانية.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف في تغريدة إن بلاده تتضامن مع "أصدقائنا البريطانيين الذين تعرضوا لهجوم مروع"، وأضاف أن باريس تقدم الدعم الكامل للطلاب الفرنسيين المصابين في الهجوم وعائلاتهم وأصدقائهم.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن ثلاثة طلاب فرنسيين كانوا في رحلة مدرسية أصيبوا في الهجوم بسيارة على جسر وستمنستر.