ترقب للتعامل مع قيود الطائرات المتجهة لأميركا وبريطانيا

International arrivals proceed normally at Dallas/Fort Worth International Airport after a federal judge in Washington state issued a nationwide stop of the travel ban imposed by U.S. President Donald Trump's executive order in Dallas, Texas, U.S. February 4, 2017. REUTERS/Laura Buckman
مسافرون في صالة القادمين بمطار دالاس بأميركا (رويترز-أرشيف)

تسود حالة من الغموض والترقب وسط استعداد شركات طيران للتعامل مع قيود على الأجهزة الإلكترونية، فرضتها الولايات المتحدة وتبعتها بريطانيا على المسافرين القادمين من مطارات في دول مسلمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ردا على ما وصفتاه بتهديدات أمنية غير محددة، بينما أفادت وزارة النقل الكندية بأنها تدرس إمكانية حظر مماثل.

وأخطرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية شركات الطيران بالقرار الذي دخل حيز التنفيذ أمس الثلاثاء، وحددت موعدا نهائيا للامتثال للإجراءات الجديدة أقصاه الساعة 12 بتوقيت غرينتش يوم السبت القادم.  وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي الأمن الداخلي قالوا في مؤتمر صحفي الاثنين إن شركات الطيران لديها 96 ساعة للامتثال للمعايير الجديدة.

وتقع المطارات التي تشملها القيود الأميركية في القاهرة وإسطنبول والكويت والدوحة والدار البيضاء وعَمّان والرياض وجدة ودبي وأبوظبي. وقال مسؤولون حكوميون أميركيون كبار إن المطارات تخدمها تسع شركات طيران وتسير نحو خمسين رحلة مباشرة إلى الولايات المتحدة يوميا.

ويشمل القرار شركات الخطوط الملكية الأردنية ومصر للطيران والخطوط الجوية التركية والخطوط العربية السعودية والخطوط الجوية الكويتية والخطوط الملكية المغربية والخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات والاتحاد للطيران.

ولم يحدد المسؤولون الأميركيون مدة لهذا الحظر، لكنهم حذروا من أنه في حال لم يتم تطبيق هذه الإجراءات فإن شركات الطيران يمكن أن تخسر حقوقها في الطيران إلى الولايات المتحدة. لكن شركة طيران الإمارات أشارت في بيان لعملائها إلى أن هذا الإجراء "سيدخل حيز التنفيذ في 25 مارس/آذار حتى 14 أكتوبر/تشرين الأول".

وبينما أصدرت شركات الطيران المعنية بيانات للتعامل مع الحظر الجديد لحمل المسافرين الإلكترونيات إلى مقصورات الطائرات، سارعت أنقرة إلى الرد على القرار الأميركي، إذ طالب وزير النقل التركي أحمد أرسلان "بالعودة" عن هذا القرار أو "تخفيفه"، متحدثا بشكل خاص عن التأثير المحتمل على تدفق المسافرين.

ومن بين الأجهزة المحظور نقلها على متن الطائرات: الحواسيب المحمولة واللوحية وكاميرات التصوير وأجهزة تشغيل الأقراص الرقمية "دي في دي" والألعاب الإلكترونية وغيرها.

‪مسافرون في مطار هيثرو بلندن‬ (أسوشيتد برس)
‪مسافرون في مطار هيثرو بلندن‬ (أسوشيتد برس)

بريطانيا وكندا
وفي لندن أعلن بيان للمتحدث باسم الحكومة البريطانية أمس أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي ترأست عدة اجتماعات، قررت خلالها تطبيق إجراءات جديدة للأمن الجوي على كافة الرحلات المباشرة القادمة إلى المملكة المتحدة من الدول التالية: تركيا ومصر والسعودية وتونس والأردن ولبنان.

وأكد البيان "نحن على اتصال وثيق مع الأميركيين لفهم موقفهم بشكل كامل، ويجري إبلاغ الخطوط الجوية المعنية بالمتطلبات الجديدة".

وأضاف البيان البريطاني أنه بموجب هذه الإجراءات الجديدة فلن يسمح للركاب الذين يصعدون إلى طائرات متجهة إلى المملكة المتحدة من الدول المعنية، بأن يحملوا معهم داخل الطائرة أي حاسوب محمول أو لوحي أو هاتف محمول يزيد طوله على 16 سنتيمترا، وعرضه على 9.3 سنتيمترات، وسمكه على 1.5 سنتيمتر.

من جهته، أفاد وزير النقل الكندي الثلاثاء بأن بلاده تدرس إمكانية حظر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن الرحلات القادمة من تركيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأوضح الوزير الكندي أنهم يدققون في المعلومات التي وردت إليهم، "وسنطلع عليها بتأن ونناقشها بشكل واف مع زملائنا"، مضيفا أن "الأوساط الاستخباراتية زودتنا بالمعلومات المتعلقة بخطر حمل الأجهزة الإلكترونية على متن رحلات الطيران القادمة من دول تلك المناطق".

المصدر : الجزيرة + وكالات