الصليب الأحمر يحذر من الجوع في اليمن والصومال

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم -في مناشدة لطلب التمويل- إن هناك فرصة لا تزيد على ثلاثة أشهر أو أربعة، لتجنب الموت جوعا وعلى نطاق واسع في اليمن والصومال اللذين يشهدان صراعات وموجة جفاف.

وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مستوى العالم دومينيك ستيلهارت، في إفادة صحفية، إن "أمامنا على الأرجح فرصة ثلاثة أشهر أو أربعة لتجنب أسوأ الاحتمالات".

ويواجه أكثر من عشرين مليون شخص في أربع دول، هي اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا، خطر المجاعة.

ففي الصومال -التي تتعرض لموجة جفاف قتلت الماشية وخفضت المحاصيل، وتركت 6.2 ملايين شخص بحاجة لمساعدات غذائية- يستمر تدفق النازحين من مناطق الجفاف إلى مدينة بيدوا، كبرى مدن إقليم باي جنوب غرب البلاد.

وبحسب منظمات إغاثية، فإن قرابة 120 أسرة تصل إلى المدينة يوميا، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على المنظمات الإغاثية. 

وقالت إذاعة الحكومة الاتحادية في الصومال أمس على موقعها الإلكتروني إن 26 شخصا على الأقل ماتوا جوعا بولاية جوبا لاند جنوب الصومال خلال يوم ونصف.

وأعلنت الصومال الشهر الماضي أن "كارثة" تضرب البلد الأفريقي مع وصول عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع إلى ثلاثة ملايين، فيما يتوقع أن يواجه 6.2 ملايين شخص انعداما شديدا في الأمن الغذائي في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.

وستكون هذه المجاعة الثالثة التي تمر بها الصومال خلال 25 عاما من الحروب الأهلية والفوضى، وقد أودت مجاعة عام 2011 بحياة 260 ألف شخص في البلد نفسه.

وفي اليمن، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ألكسندر فياج وجود أزمة غذاء كبيرة في البلاد بشكل عام، لكنها تصل إلى مستوى الكارثة في محافظة تعز، بحسب وصفه.

وعبر فياج -في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي- عن قلقه إزاء الاحتياجات الكبيرة في تعز، خصوصا ما يتعلق بالمياه والغذاء والصحة.

وفي جنوب السودان، تضرر نحو مئة ألف شخص في جنوب السودان من حالة المجاعة التي أعلنت في إحدى ولاياته.

المصدر : الجزيرة + وكالات