موسكو تستدعي سفير إسرائيل بعد غارات قرب تدمر
أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي استدعاء السفير الإسرائيلي لدى موسكو هاري كورين لبحث الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت نهاية الأسبوع الماضي مواقع عسكرية قرب تدمر السورية.
وقال بوغدانوف "أعربنا للجانب الإسرائيلي عن قلقنا من الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة لمواقع عسكرية قرب تدمر".
وأضاف أن "موسكو ترغب في أن يكون خط الاتصال مع الجيش الإسرائيلي أكثر كفاءة بهدف تجنب حدوث سوء فهم".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت باستدعاء الخارجية الروسية للسفير لدى موسكو.
يأتي ذلك، في وقت هدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بتدمير منظومة الدفاعات الجوية السورية إذا عادت وأطلقت صواريخها على الطائرات الإسرائيلية التي تغير على أهداف بقلب الأراضي السورية.
وقال ليبرمان في حديث للإذاعة العامة "المرة القادمة التي يستخدم فيها السوريون أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بهم ضد طائراتنا، سنقوم بتدميرها دون تردد". وأضاف "أمن إسرائيل فوق كل شيء".
وتستخدم القوات السورية أسلحة روسية بشكل أساسي، ومنها أسلحة الدفاع الجوي.
وقالت القيادة العامة لجيش النظام السوري الأسبوع الماضي إن طائرات حربية إسرائيلية اخترقت المجال الجوي في "منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية، واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي".
وأضافت أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة حربية إسرائيلية وأصابت أخرى وأجبر الباقي على الفرار، وسط نفي إسرائيلي لسقوط أي طائرة.
واستعاد جيش النظام بداية مارس/آذار الجاري -بغطاء جوي روسي ومشاركة مستشارين روس- مدينة تدمر بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية منها.
وسبق لطيران الاحتلال أن قصف أكثر من مرة أهدافا داخل سوريا، ويقول الإسرائيليون إنها تستهدف مستودعات أسلحة حساسة لمنع وقوعها بيد المعارضة، وكذلك منع نقل أسلحة متطورة عبر الأراضي السورية إلى حزب الله اللبناني.