تحقيق بتسريب وثائق من المخابرات الأميركية لويكيليكس
وسع ممثلون للادعاء الاتحادي في مدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا الأميركية تحقيقا تقوم به هيئة محلفين كبرى منذ فترة طويلة بشأن موقع ويكيليكس ليشمل تسريب وثائق خاصة بـوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) إلى الموقع، وذلك حسب ما قال مصدر مطلع على التحقيق.
ونقلت وكالة رويترز عن المصدر ذاته قوله إن هذا التحقيق يركز على الشخص الذي سرب لموقع ويكيليكس أوصافا ومعلومات فنية بشأن الأساليب والأدوات التي تستخدمها وكالة المخابرات الأميركية للتنصت على أهداف لها.
ولم تدل الوكالات الأميركية إلا بتعليقات عامة غامضة بشأن أحدث ما كشفه ويكيليكس، ولكن مسؤولي الأمن وإنفاذ القانون المطلعين على التحقيق قالوا في أعقاب التسريبات التي تركزت على ما إذا كان متعاقد مع المخابرات مسوؤل عنها، وقالوا إن المحققين لا يعتقدون في هذه المرحلة بتورط روسيا أو حكومة أجنبية أخرى.
وثائق وقرصنة
وكشف موقع ويكيليكس هذا الشهر نحو تسعة آلاف وثيقة قال إنها جزء فقط من مجموعة كبيرة من السجلات تشكل على حد زعمه كامل ترسانة الولايات المتحدة للقرصنة المعلوماتية، مما شكل ضربة لأكبر وكالة تجسس أميركية.
وقال الموقع إن المادة التي نشرها تشمل آلاف الصفحات من مناقشات داخلية لوكالة المخابرات الأميركية عن أساليب الاختراق الإلكتروني واستخدام منتجات شعبية مثل آيفون لأبل وأجهزة أندرويد لـغوغل وأجهزة تلفزيونات سامسونغ إلكترونيكس للتجسس على الناس.
من جهته، ذكر مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج أن موقعه سيتيح لشركات التكنولوجيا الاطلاع على الوسائل التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية الأميركية في عمليات التسلل الإلكتروني لتتمكن الشركات من إصلاح الخلل في البرمجيات الإلكترونية.
ومنذ أسبوع ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السلطات الأميركية التي تحقق في قضية تسريب معلومات سرية مؤخرا تركز على متعاونين سابقين مع وكالة الاستخبارات المركزية الذين قد يكونون "ناقمين" بسبب خسارتهم لوظائفهم.