خلافات بشأن الهجرة وتمويل الناتو بقمة ترمب وميركل

Germany's Chancellor Angela Merkel and U.S. President Donald Trump arrive for a joint news conference in the East Room of the White House in Washington, U.S., March 17, 2017. REUTERS/Jonathan Ernst
التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس المستشارة أنجيلا ميركل ميركل في واشنطن، لكن التوتر كان جليا والخلافات واضحة، خصوصا في عدد من الملفات.
 
وأكد الطرفان أنهما مستعدان للحوار والتعاون في كافة القضايا الخلافية بشأن تمويل حلف شمال الأطلسي (ناتو) و اللاجئين السوريين والعلاقات مع روسيا
 
جاء ذلك عند استقبال ترمب المستشارة الألمانية في البيت الأبيض، حيث يعقدان أول اجتماع بينهما منذ تولي ترمب منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال البيت الأبيض إن ترمب ضغط بشدة خلال اجتماعه مع ميركل بشأن مسألة المستحقات المالية لحلف شمال الأطلسي

وقال ترمب في مؤتمر صحفي مشترك مع ميركل في البيت الأبيض "كررت للمستشارة ميركل دعمي القوي للحلف الأطلسي، وكذلك الحاجة إلى أن يدفع حلفاؤنا في الحلف حصتهم العادلة (في النفقات) الدفاعية" للمنظمة الأطلسية.

من جانبها، أكدت ميركل أن "على ألمانيا أن تزيد نفقاتها" داخل الحلف، مضيفة "نلتزم اليوم بهذا الهدف البالغ 2% (من إجمالي الناتج الداخلي) حتى العام 2024".

وتابعت "في العام الماضي، زدنا نفقاتنا الدفاعية بنسبة 8% وسنعمل مجددا على هذا الأمر".

وقال مراسل الجزيرة في واشنطن ناصر الحسيني إن ميركل تأتي إلى الولايات المتحدة محملة بملفات ضخمة، أبرزها القلق الأوروبي من السياسات المتوقعة من ترمب تجاه أوروبا والحلف الأطلسي.

وأضاف الحسيني أن ترمب قال إنه يريد أن يقوم كل طرف أوروبي بالوفاء بتعهداته ومشاركته المالية في حلف الناتو، لاسيما أن بعض الدول الأوروبية لا تدفع شيئا.


الهجرة والتجارة
وفي ملف الهجرة، قال ترمب إنه يجب على الحكومات أن تضع سلامة مواطنيها أولا، موضحا أن الهجرة "ليست حقا".

وفي الشأن الاقتصادي، أكد الرئيس الأميركي تأييده للتبادل الحر، لكنه شدد على مفهوم التجارة المنصفة، وقال إن "التبادل الحر بيننا أدى إلى أمور سيئة كثيرة" على صعيد الديون والعجز.

من جهتها، أعربت ميركل عن أملها باستئناف المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وقبيل زيارة ميركل أكدت الإدارة الأميركية قوة العلاقات مع ألمانيا، وشددت على أن ترمب ينوي الإفادة من خبرة المستشارة الألمانية، خصوصا في العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو في ملف أوكرانيا.

وقال مسؤول حكومي ألماني إن ميركل تزور واشنطن "بفكر منفتح"، مضيفا "من الأفضل دائما التحاور بدلا من حديث كل منا عن الآخر".

غير أن تصريحات ترمب المدوية والمتناقضة أحيانا في الأسابيع الأخيرة تعطي طابعا خاصا لهذا الاجتماع الأول بينه وبين ميركل.

وكان ترمب هاجم أوروبا بشدة وأشاد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واعتبره أمرا "رائعا"، وتوقع أن تخرج دول أخرى أيضا.

كما هاجم بشكل مباشر ألمانيا، منددا بدورها المهيمن أكثر من اللازم، ووصف سياستها في استقبال اللاجئين بأنها "كارثية".

المصدر : الجزيرة + وكالات