فرار الآلاف من القتال شمالي ميانمار

تقارير حقوقية: انتهاكات جسيمة بحق أقلية الروهينغا
السلطات الصينية أعلنت أن عشرين ألف لاجئ من ميانمار عبروا الحدود المشتركة خلال الأسبوع الحالي (الجزيرة-أرشيف)

أعلنت مصادر حكومية أن آلاف الأشخاص يفرون يوميا بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية وجماعات عرقية على حدود ميانمار الشمالية الشرقية المحاذية للصين.

وأكد بيان حكومي رسمي صدر اليوم الجمعة أنه تم إجلاء أكثر من ألفي شخص من منطقة الصراع إلى 11 مخيما مؤقتا في ثلاث بلدات.

كما أعلنت منظمات المجتمع المدني المحلية أنها تقدم الدعم اللازم لأعداد كبيرة من النازحين من العمال والفلاحين للعودة إلى مسقط رأسهم في القرى البعيدة عن الاشتباكات.

وأمس الخميس، أعلنت السلطات الصينية أن عشرين ألف لاجئ من ميانمار المجاورة عبروا الحدود المشتركة خلال الأسبوع الحالي، وذلك بعد مرور أشهر على تفاقم الوضع الأمني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن "الصين تدين بشدة القتال الجاري شمالي ميانمار، والذي ينعكس سلبا على هدوء واستقرار المناطق الحدودية بين البلدين".

وأضاف "يجب على الأطراف المعنية وقف إطلاق النار فورا لمنع تصاعد الاشتباكات، وإعادة الوضع إلى طبيعته في منطقة الحدود في أقرب وقت ممكن".

ومنذ عام 2011، يسعى نظام الحكم في ميانمار للتوصل إلى اتفاق سلام مع الفصائل المسلحة المختلفة، وسط اتهامات حقوقية محلية ودولية بارتكاب جرائم تطهير عرقي.

وتطالب المجموعات المسلحة العرقية في المنطقة بمزيد من الصلاحيات ومكتسبات الحكم الذاتي، وتشنّ هجمات على جيش ميانمار

وعبر آلاف الأشخاص حدود الصين خلال الشهور الماضية فرارا من الصراع الذي يهدد مساعي الزعيمة أونج سان سو تشي للتوصل إلى سلام مع الأقليات.

ومن جانبها دعت سو تشي هذه المجموعات للمشاركة في عملية السلام والتوقيع على وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، وقعته الحكومة السابقة مع ثمان مجموعات مسلحة في 2015.

ومؤخرا، أعلنت السلطات في ميانمار مقتل ثلاثين شخصا على الأقل إثر هجوم مسلح شنّته جماعة متمردة في ولاية "شان" جنوبي شرقي البلاد.

وشهدت ميانمار عقب نيلها الاستقلال من بريطانيا عام 1948 صراعات إثنية ودينية لا تزال مستمرة.

المصدر : وكالة الأناضول