استطلاع: غالبية البريطانيين يؤيدون نهج ماي بالخروج
أظهر استطلاع للرأي أن غالبية البريطانيين يؤيدون نهج الحكومة في الخروج من الاتحاد الأوروبي، في دفعة لرئيسة الحكومة تيريزا ماي التي حذرت المعارضين من عرقلة خططها في هذا الصدد.
وكشف استطلاع شركة "أو آر تي" أن نسبة تأييد البريطانيين لإعداد الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 53%، بزيادة 15 نقطة عن آخر استطلاع أجري الشهر الماضي عندما كانت نسبة التأييد 38% ونسبة المعارضة 62%.
ونشرت الحكومة البريطانية الخميس الماضي "وثيقة إستراتيجية" بشأن الخروج أطلقت عليها اسم "الكتاب الأبيض"، تتمحور حول 12 نقطة.
وتؤكد الوثيقة المكونة من 77 صفحة رغبة بريطانيا في الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ومن السوق الموحدة ومن محكمة العدل التابعة للاتحاد.
وفي هذه الأثناء حذرت رئيسة الوزراء نواب حزبها المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي من "عرقلة" عملية الخروج عبر السعي لتعديل قانون يمنحها صلاحيات بدء مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي إن "هذا المجلس (العموم) قد قال كلمته، والآن ليس الوقت لعرقلة ما يريده الشعب البريطاني الذي عبر عن ذلك بطريقة ديمقراطية".
وكان مجلس العموم قد وافق الأربعاء الماضي بغالبية 498 صوتا مقابل 114 على مواصلة النظر في مشروع قانون يسمح للحكومة بتفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تحدد آليات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
لكن النواب المعارضين وضعوا أكثر من 140 صفحة من التعديلات تغطي قضايا مثل تدقيق البرلمان بالمفاوضات وأولويات الحكومة ومشاركة أسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، من المفترض أن تطرح للنقاش على مدى ثلاثة أيام بدءا من يوم غد الثلاثاء.
وعبر بعض النواب المحافظين عن قلق خاص حيال وعد ماي بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي والسوق الموحدة دون أن تتمكن من التوصل إلى اتفاقية تجارية بديلة، في حال عدم إمكانها الموافقة على اتفاق يلقى ارتياحا خلال مدة العامين.
أما الحكومة الأسكتلندية فستحاول تأكيد استيائها من خطة تيريزا ماي عبر تصويت غير ملزم يجريه نوابها غدا الثلاثاء لرفض الخروج من الاتحاد.
وأثار استفتاء الخروج من الاتحاد في 23 يونيو/حزيران تساؤلات بشأن مستقبل المملكة المتحدة، نظرا لتصويت إنجلترا وويلز بتأييد الخروج بينما صوتت أسكتلندا وإيرلندا الشمالية بالبقاء ضمن التكتل.