فيون يواصل سباق الرئاسة ويعتذر للفرنسيين

Francois Fillon, former French prime minister, member of The Republicans political party and 2017 presidential candidate of the French centre-right, attends a political rally in Charleville-Mezieres, France, February 2, 2017. REUTERS/Christian Hartmann
فيون قدّم اعتذارا للفرنسيين عن "خطأ" تشغيل زوجته وأولاده معاونين برلمانيين (رويترز)

أعلن مرشح اليمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون عدم نيته الانسحاب من السباق الرئاسي، وقدّم اعتذارا للفرنسيين عن "خطأ" تشغيل زوجته وأولاده معاونين برلمانيين.

ولدى إعلانه أنه لن ينسحب من الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في أبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين، قال فيون إن حملة جديدة ستبدأ هذا المساء، مضيفا "أنا المرشح الوحيد الذي يمكن أن يحقق التعافي الوطني".

ورأى أن محاولة دفعه إلى سحب ترشحه يصب تحديدا في مصلحة اليمين المتطرف، كما أكد أن ما قام به قانوني، ووعد بنشر وثائق تثبت ذلك، وأقر بأن ذلك يطرح إشكالا أخلاقيا أمام الناخبين.

وشدد فيون في مؤتمر صحفي عقده في باريس على أن الراتب الذي تقاضته زوجته كان "مبررا تماما، وأن كل الوقائع المشار إليها كانت قانونية وشفافة".

وأضاف فيون أن أغلب البرلمانيين الفرنسيين من اتجاهات سياسية مختلفة يشغلون أفرادا من عائلاتهم، ودافع المرشح اليميني عن نفسه بالقول إن حملة تشويه تستهدفه وعائلته، وإن محاسبته هي من مهام القضاء وليس الإعلام، كما نفى فيون أن يكون اشتغل لحساب الدولة الروسية أو أي طرف روسي مقابل المال.

وتابع فيون "لقد تولت هذا المنصب طيلة 15 عاما مقابل راتب شهري متوسطه 3677 يوروا، وهو راتب مبرر تماما لشخص يحمل شهادة حقوق وآداب".

وفي تعليق على المقابلة المتلفزة مع زوجته التي تقول فيها إنها لم تكن يوما "مساعدته"، قال فيون إنها "لم تكن يوما مرؤوسة له"، وتابع "لقد كانت على الدوام، وقبل كل شيء، رفيقتي في العمل ومعاونة لي". وأضاف فيون "بنلوب لم تدع يوما في العلن قيامها بدور معين، لقد عملت بصمت". معتبرا أن "طريقة عملها تستحق الاحترام".

وقال فيون أيضا "أنا رجل نزيه؛ لقد كان لهذا الاتهام وقع الصاعقة علي"، مؤكدا أنه "عمل من أجل بلاده دون أن يخرق القانون"، منددا بما سماه "الإعدام الإعلامي".

ويواجه المرشح الأوفر حظا في استطلاعات الرأي ضغوطا متزايدة منذ أن زعمت صحيفة أن زوجته حصلت على مئات الآلاف من اليوروات من الأموال العامة نظير عمل ربما لم تقم به.

وطالبه أعضاء بارزون في حزب الجمهوريين الذي ينتمي إليه بالانسحاب لصالح شخص آخر. وتظهر استطلاعات الرأي أن رئيس الوزراء السابق (62 عاما) فقَد تقدمه بوصفه المرشح الأوفر حظا لصالح المرشح المستقل الذي ينتمي لتيار الوسط إيمانويل ماكرون، كما أظهرت الاستطلاعات تقدم مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.

المصدر : الجزيرة + وكالات