عدد قياسي من الضحايا المدنيين بأفغانستان في 2016
وأوضح تقرير لبعثة الأمم المتحدة ومفوضية حقوق الإنسان في أفغانستان أن نحو 11 ألفا و418 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح العام الماضي، ثلثهم أطفال. وحمّل التقرير حركة طالبان المسؤولية عن سقوط نحو 61% من الضحايا.
وأوقعت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية 899 على الأقل بين قتيل وجريح. والتنظيم لا يتمتع بوجود كبير في أفغانستان لكنه شن العام الماضي عددا متزايدا من الهجمات.
وأوضحت البعثة أن القوات الأفغانية مسؤولة عن 43% من الضحايا، بينما تسببت المليشيات الموالية للحكومة والقوات الدولية في 2%.
وقالت الأمم المتحدة إن من بين أعنف أساليب القوات الحكومية استخدام الأسلحة الثقيلة دون تمييز مثل قذائف الهاون في مناطق مأهولة بالسكان.
ومع حصول سلاح الجو الأفغاني على مزيد من الطائرات الهجومية وتكثيف الولايات المتحدة حملتها الجوية على كل من تنظيم الدولة وطالبان ارتفع عدد الضحايا جراء الضربات الجوية بنسبة 99% مقارنة مع عام 2015 مسجلا مستويات لم يصل إليها منذ عام 2009.
وقالت المنظمة الدولية إن الضربات الجوية لقوات التحالف تسببت في سقوط 127 قتيلا مدنيا على الأقل و108 إصابات في عام 2016، في حين أدت هجمات سلاح الجو الأفغاني إلى سقوط 85 قتيلا و167 مصابا.
وألحق الوضع الأمني المتدهور أيضا خسائر جسيمة في صفوف القوات المسلحة الأفغانية التي ارتفعت بنسبة 35% خلال 2016. وقتل 6800 شرطي وجندي وجرح 12 ألفا آخرون بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني.