هدد الرئيس الأميركي بقطع التمويل عن جامعة كاليفورنيا بعدما حطم محتجون نوافذ وأشعلوا النيران داخل الجامعة ذات التوجهات الليبرالية، مما تسبب في إلغاء لقاء مع صحفي بريطاني يميني من مؤيديه.
تحركات احتجاجية
من جهة أخرى، تظاهر عشرات الأميركيين أمام مبنى مطار كينيدي في نيويورك احتجاجا على قرار ترمب، وشارك في التجمع ناشطون حقوقيون ونقابيون.
وأدى المسلمون المشاركون في التظاهرة صلاة الجمعة أمام مبنى المطار، في رسالة تضامن مع اللاجئين الذين منعوا من دخول الولايات المتحدة عملا بالقرار التنفيذي.
وقال متحدث للمجتمعين إنهم قد يطلقون أكبر عملية مقاومة سلمية في التاريخ الأميركي، وأكد ممثلون عن منظمة "بورما تاسك فورس" غير الربحية -في بيان صحفي- أن "سلسلة بشرية حامية من أتباع الديانات الأخرى أحاطت بالمصلين" أثناء الصلاة.
وفي بروكلين بنيويورك شارك مئات من المتظاهرين -معظمهم من الجالية اليمنية- في احتجاجات على القرار الذي وصفوه بأنه عنصري، كما نظمت احتجاجات مماثلة في عدد من المدن الأسترالية، وفي إيرلندا وماليزيا.
من جانب آخر، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن عدد التأشيرات التي جرى إلغاؤها في أعقاب قرار الحظر بلغ أقل من ستين ألفا، نافية بذلك الرقم الصادر عن مدعٍ عام حكومي قال إنه أكثر من مئة ألف.
وقال وليام كوكس المتحدث باسم الشؤون القنصلية في وزارة الخارجية إن هذه التأشيرات ألغيت في الوقت الحالي، ولكن قد تُعاد دون أن يضطر المسافرون إلى تقديم طلب مرة أخرى فور رفع الحظر.
وفي وقت سابق الجمعة، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مدع حكومي الجمعة تأكيده أن أكثر من مئة ألف تأشيرة قد تم إلغاؤها حول العالم بعد قرار ترمب بشأن المهاجرين.
والجمعة الماضي وقع ترمب أمرا تنفيذيا تم بموجبه تعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة مدة أربعة أشهر، كما حظر دخول البلاد لمدة تسعين يوما على مواطني كلٍّ من سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترمب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية ولا سيما تجاه العرب والمسلمين، فيما اعتبر ترمب أن هذه الخطوة ستساعد في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، على حد قوله.